ومن المؤلفين والكتاب في هذا العصر نظام الملك الوزير مؤلف سياستنامه، والغزالي والسجزي الفرخي مؤلف ترجمان البلاغة في الشعر والصناعات البديعية، والرشيدي السمرقندي مؤلف زينت نامه في علم الشعر، ورشيد الدين وطواط مؤلف الكتاب الذائع الصيت: حدائق السحر في دقائق الشعر، والبهرامي مؤلف غاية العروضيين وكنز القافية، والأسدي مؤلف لغة الفرس، وشاهمر دامه بن أبي الخير مؤلف الموسوعة (نزهة نامه لملاني) ألفها لعلاء الدولة، وخاص بك أمير طبرستان آخر القرن الخامس، والباخرزي مؤلف دمية القصر، ومؤلف طرب نامه وهي رباعيات فارسية، وأبو المعالي محمد بن عبيد الله مؤلف كتاب بيان الأديان في آخر القرن الخامس. ومن مؤلفي الصوفية الهجويري صاحب كشف المحجوب وهو من أقدم الكتب الصوفية، ألف في القرن الخامس.
ومن المترجمين من العربية إلى الفارسية. الجرباذقاني، ترجم تاريخ العتبي للفارسية، وجمال القرشي مترجم الصحاح، وفراهي الذي نظم قاموساً عربياً فارسياً يقرأ في مدارس إيران حتى اليوم، والزوزني الذي كتب معجما عربيا فارسيا سماه ترجمان القرآن، ونصر بن عبد الحميد مترجم كليلة ودمنة.
وفي العصر القصير الذي بين السلاجقة والمغول نجد من الشعراء العطار وجلال الدين الرومي وسعدي الشيرازي وغيرهم. ونجد من المؤلفين ابن اسفنديار مؤلف تاريخ طبرستان، وفخر الدين الرازي مؤلف الاختيارات العلائية، ونصير الدين الطوسي، وشمس قيس مؤلف المعجم، ومحمد عوفي مؤلف لباب الألباب.
هذه نظرة عامة غير شاملة ولا بالغة. ترينا كيف بدأ الأدب الفارسي شعرا ونثرا، وكيف توإلى مع الدول المختلفة. ويكفي هنا أن يقال إن لباب الألباب يحتوي على ٢٧ ملكاً نظموا بالفارسية و٤٣ وزيراً، و٦٩ عالماً، ويذكر من الشعراء تسعة وثلاثين ومائة.
ولأجل أن ندل على حظ الأقطار المختلفة من هذا العدد نقول: ان خراسان وهي مهد الأدب الفارسي الحديث ينالها ٣١ من العلماء الذين نظموا بالفارسية و٥٥ من الشعراء. وما وراء النهر ١٣ من العلماء، و٢٢ شاعراً. والعراق ١٦ من العلماء و١٦ من الشعراء. وغزنة وما يليها ٢٢ شاعراً. فخراسان أوفرها حظاً.