ولما رأى الوجيه أن لا فائدة من الوساطة وأن من الخطر إبقاء سعدى في بيته اكثر مما بقيت، عقد النية على نقلها إلى بيت منعزل في حي (الكاظمين) ولأهلها أن يأخذوها من ذلك البيت إذا أرادوا وليس من بيته. . وبذلك يصبح في حل من مسئولية (الدخالة) الأدبية.
وغادرت سعدى بيت الوجيه وهي تعانق أطفاله وتغسل وجناتهم بدموعها، فيسألونها متألمين: إلى اين أنت ذاهبة يا سعدى؟ كيف تتركينا؟ ومن الذي سيقص علينا القصص الجميلة ويغنينا الأغاني العذبة؟.
فتجيبهم بكلمات ليس لم يفقهوا لها معنى. أني ذاهبة لأرى ما قدر لي، وما كتب على جبيني.
ومكثت سعدى في ذلك البيت المنعزل في الكاظمين ثلاثة ايام تنام على الحصير وتتغذى بالخبز والماء.
وكانت في هذه الأيام الثلاثة لا تنفك تغني هذه الأغنية الشعبية: