للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحنوط صلاة الرحمن، وخطرت في فكره شناعة منظر الموت وما يجره على أبدع الصور من الانقلاب فاستدرك الدعاء بقوله على الوجه المكفن بالجمال، وقال اليازجي (وجعل وجهها مكفناً بالجمال إشارة إلى أن الموت لم يغير محاسنها وإنما بقي عليها جمالها كالكفن)

أمين محمد عثمان

كشف تاريخي:

طبع تاريخ (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للمؤرخ الناقد شمس الدين السخاوي) فكتب كاتبون في (الرسالة) و (الثقافة) و (مجلة المجمع العلمي العربي) في الكشف عن مؤلف محاسن المساعي في مناقب الأوزاعي الذي كان نشره الكاتب الأكبر الأمير شكيب أرسلان رحمه الله، غفلاً من اسم المؤلف، لأنه لم يهتد إليه. فقد جاء في الجزء ٢ ص٧٢ من (الضوء اللامع) أن مؤلفه هو شهاب الدين أحمد بن زيد الحنبلي المتوفى سنة ٨٧٠ كما في (شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد) ج٧ ص٣١٠ ثم رأى بعضهم في فهرس دار الكتب المصرية أن فيها نسخة من محاسن المساعي منسوبة إلى الحافظ بن حجر، فاستبعدوا صحة هذه النسبة، دون أن يعارضوا المطبوعة بالمخطوطة للفصل في هذا الشأن. فقمت أنا بهذا الأمر فتبينت أن المخطوطة هي المطبوعة إلا أن في تلك زيادات كثيرة في المقدمة وفي غضون الكتاب ولاسيما في الفصل المعقود لذكر بعض ما اختاره الأوزاعي من المسائل الفقهية، ففي المخطوطة أكثر من ضعفي ما في المطبوعة من الإنفرادات والاختيارات الفقهية. وفي المطبوعة من مراثي الأوزاعي ٦ أبيات ليس غير، وفي المخطوطة ٦٨ بيتاً لبضعة شعراء

واسم المؤلف في المخطوطة مكتوب بخط غير خط النسخة، فلعلها وقعت في يد أحدهم غفلاً من اسم المؤلف فنسبها إلى الحافظ ابن حجر بلا تحقيق.

وفي (لإعلان بالتوبيخ لمن ذمالتوريخ) للشمس السخاوي، إن مؤلفه سرد أسماء المؤلفات التي ألفت في تاريخ رجال مخصوصين، وذلك في آخر كتابه الجواهر والدرر في ترجمة الحافظ ابن حجر، فلعله يتيسر الرجوع إلى نسخة دار الكتب المصرية من هذا الكتاب لزيادة التثبت، ولنرى هناك في جريدة مؤلفات ابن حجر إن كان ألف في هذا الموضوع؛

<<  <  ج:
ص:  >  >>