تعمل إدارة خدمة الشباب بوزارة المعارف في إعداد بعض الرسائل التثقيفية التي ترمي بها إلى إفادة الشباب وأستغلال أوقات فراغهم فيما تميل اليه نفوسهم من الهوايات الأدبية والفنية.
وقد بدأت بأختيار طائفة من الأفلام الثقافية لعرضها على جمهور من طلاب المدارس الثانوية، وقد أعدت لهذا العرض حجرة كبيرة بدارها في شارع سليمان باشا.
وقد أختارت تلك الأفلام من الإنتاج السينمائي الجيد، ومما يؤسف له أنها لم تجد فلما مصرياً واحداً يمكن أن يسمى ثقافياً. . وقد عرض في هذا الأسبوع فلم (إجازة الأسبوع المفقودة) لشركة بارا مونت، و (حياة مدهشة) لشركة راديو، و (البداية أو النهاية) لشركة مترو. وستعرض أفلاما أخرى في الفترة القادمة إلى أوائل مايو. ثم تنتظر حتى يفرغ الطلاب من الأمتحانات وفي العطلة الصيفية توسع الإدارة مدى نشاطها ليشمل لتيسر من الوسائل كما يشمل أكبر عدد ممكن من الشباب، فلا يقتصر الأمر على العدد القليل الذي يختار الآن من المدارس.
والواقع أن إدارة خدمة السباب تعمل الآن في دائرة ضيقة جداً، فليس كل الشباب هؤلاء العشرات الذين يترددون على دارها في القاهرة، يوم تستطيع أن تمد أسبابها إلى الشباب في أكثر جهات القطر، يصح لها أن تغتبط بتأدية رسالتها.
الإذاعة وأنتاج السباب.
كانت إدارة الإذاعة قد كتبت إلى إدارة خدمة الشباب التي قامت بتنظيم المهرجان الأدبي والفني للشباب ترجو منها أن تبعث اليها ببعض الإنتاج الفائز في المهرجان من أناشيد وتمثيليات إذاعية لإذاعتها؛ ولم تذكر إدارة الإذاعة أنها ستدفع أجوراً لأصحاب هذا الإنتاج. فرد عليها الأستاذ عبد الله حبيب وكيل إدارة خدمة الشباب بأن الوزارة أجازت هؤلاء الشباب بجوائز أدبية وجوائز مادية قليلة على قدر ما سمح به (الأعتماد) وأن الإذاعة تتمم لهم التشجيع إذا منحتهم أجوراً على ما تريد إذاعته لهم، فإذا رأت ذلك فإن الإدارة ترسل إليها ما تطلب من ذلك الإنتاج ولكن الإذاعة لم تجب ولعلها تنظر في الأمر؛ ولا شك أن أحد إنتاج الشباب لإذاعته بالمجان ليس من العدل، كما أنه ليس من العدل ولا من الحزم أن