ترى مما تقدم أنهم بدعوى العطف على العمال (وهم يعنون بالعمال كل مسترزق) يستخدمونهم لأغراضهم التي لا يفطن لها العمال على يد ماسونيتهم.
وقد رأيت أيضاً أن الاشتراكية والفوضوية والشيوعية هي من مخترعاتهم، كما ترى في البند الثاني من الميثاق الرابع سر قوتهم غير المنظورة:
(من وماذا يستطيع أن يقاوم قوة غير منظورة كقوتنا؟ فالماسونية العمومية التي ينتظم فيها الأمم (الجوييم) وهم كالعميان لا يرون ما أمامهم وما ورائهم، وإنما هي حجاب يحجبنا ويحجب أغراضنا. وأما منهاج عمل قواتنا فيبقى للعالم سراً مجهولاً).
ومما جاء في البند ٣ بعد الكلام عن الإيمان من غير وعي ولا وجدان.
(. . . بهذا الإيمان يُحكم الناس بحراسة أبرشية الكنيسة. ونسير نحن برضى وتواضع تحت قيادة الراعي الروحي خاضعين لتدبيرات الله على الأرض. هذا هو السبب أننا لنا أن ننقب تحت أساس كل إيمان لكي ننتزع من عقول الجوييم مبدأ الألوهية والروح ونضع مكانه الحسابات الرياضية والحاجات المادية)
وفي البند ٤ يقول (. . . ولكي تشقق الحرية جماعات الجوييم وتدمرها يجب أن نجعل الصناعة على أساس المضاربات فتكون النتيجة أن ما يُستغل عن الأرض بالصناعة تتداوله الأيدي إلى أن يتسرب إلى أيدي جماعاتنا عن طريق المضاربات).
يعنى أن الجوييم يشتغلون في الأرض وتتسرب غلاتهم إلى أيدي الماليين بفعل المضاربات. ومن هم الماليون؟؟
وبعد أن يتكلم الميثاق الخامس عن السيطرة يقول في آخر البند الأول. . . (هذه القوانين تقتل الحريات والتسامح مما يتساهل به الجوييم يجرأ أن يقاومنا بالفعل أو بالقول).
وفي البند ٦:(قيل في الأنبياء إننا نحن الذين اختارنا الله نفسه لكي نحكم كل أرض، وقد منحنا الله النبوغ لكي نستطيع أن نقوم بعملنا. فإذا كان معسكرنا معاد لمعسكرنا نبوغ يجاهد ضدنا. فالضد الجديد لا يقدر أن يقاوم القديم المستقر، فالعداء بيننا يكون مهلكا، والحرب تكون بلا هوادة ولا رحمة. حرباً لم يشهد العلم مثلها. . وإنما يكون نبوغ المعسكر الآخر قد جاء متأخراً فلا نخشاه. . . إن جميع عجلات (المكنة) الحكومية تسير بقوة السياسي الذي استنبطه شيوخنا الحكماء منح الامتياز الملكي لرأس المال - وهو في أيدينا).