للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التاسع عشر، وفي هذا القرن ظهرت آلام فرتر ورينيه ورفائيل.

وإذا كانت الرسالة تريد دليلا فحسبي أن أقول إن كلا من القصص الأربع تصور حياة مؤلفها ممثلة في عواطفه الإنسانية وتجاربه النفسية. . وهنا يقف الناقد ليلمس ظاهرة فريدة تحدد القيم الذاتية للأثر الفني، هي أن (أدولف) تصور العواطف الإنسانية عند كونستان وغير كونستان، من أصحاب الشعور والوجدان. . وأن آلام قرتر ورينيه ورفائيل لا تصور هذه العواطف إلا عند جوته وشاتوبريان ولامرتين!

هذا حكم يصدره النقد إذا ما أقام الدراسة الفنية على أسس وطيدة من الفهم النفسي، ولا عجب بعد ذلك إذا ما قررت أن أن الفارق بين (أدولف) وبين القصص الثلاث هو ما ذكرت ولعلي أكون قد قدمت النص والدليل. . .

أنور المعداوي

(الرسالة): لأ، يا أستاذ أنور! إن شرط النقل الصحة، والصحة

لا تتحقق في النص إلا إذا نقل بلغته من كتاب معلوم، وصفحة

مرقمة، وطبعة معينة. أما دليلك فلا ينهض إلا إذا أثبت

بالطريق العلمي أن الإنسانية في جوته وشاتوبريان ولا مرتين

من نوع خاص فتعبيرهم عنها لا يعم، وأنها في كونستان وحده

من نوع عام فتعبيره عنها لا يخص. ويبقى أن تقنعنا إذا سلمنا

لك صحة النقل أن هذين الناقدين الفرنسيين قد حكما لأدولف

هذا الحكم بالنسبة للأدب الأوربي لا بالنسبة للأدب الفرنسي

حتى يجوز أن يدخل (فرتر) في هذا الحكم.

شرح وإيضاح:

<<  <  ج:
ص:  >  >>