إثارة الفتن والشغب والشقاق والبغضاء في جميع البلاد ستكون داعية إلى الاعتراف بمقدرتنا على بث روح الاضطراب أني شئنا ونشر أعلام النظام حيث أردنا. ودسائسنا المعتمدة على سياسة العقود الاقتصادية والمالية تزيد في تعقيد الشرك الذي نكون قد نصبناه في دوائر الدول. وأما في الشؤون التي تدخل في نطاق ما يسمونه (اللغة الرسمية) فنتخذ خطة معارضة تظهرنا بمظهر أهل الصلاح والإصلاح. وإزاء كل معارضة تثار ضدنا نكون على استعداد لدفع البلاد المجاورة إلى إثارة الحرب على من يجرؤ على معاكستنا، وإذا ما خطر لهذه البلاد نفسها أن تتحد مع عدونا عمدنا إلى دحرها بإعلان حرب عامة، وعضدنا في هذه السبيل هو الرأي العام الذي وضعته (السلطة العظمى) سلطة الصحافة في أيدينا. وهدفنا هو إظهار قوتنا للحكومات تارة بوسيلة التعديات الجنائية وطوراً بواسطة المدافع الأمريكية والصينية واليابانية.
موجز المحضر الثامن:
من الواجب أن يحاط نظام حكمنا بجميع قوى الحضارة من كتاب سياسيين وشراع محنكين وإداريين وغيرهم من أهل التخصص في العلوم العليا للوصول إلى أغراضنا. ولما كانت العلوم الاقتصادية لها شأن كبير وجب أن نعني بتعليمها لليهود، ويجب أن يكون حولنا جماعات من الصيارفة وأرباب الصناعات والرأسماليين، ولا سيما أصحاب الملايين لأن الحكم في النتيجة سيكون للأرقام.
موجز المحضر التاسع:
حكومتنا العليا وأن لم يكن لها صفة شرعية اليوم، لكن القضاة أصبح الآن في أيدينا نضع الشرائع ونصدر الأحكام، ولنا سلطة القائد العام، بل نحن نمارس الحكم بيد من حديد. ونحن مصدر الإرهاب المنتشر في كل صقع، وفي خدمتنا رجال ينتمون إلى مختلف العقائد والمبادئ من ملكيين وجمهوريين واشتراكيين وشيوعيين، ومن جميع أنواع الخياليين، يعملون في سبيل مصلحتنا، وجميع الدول تعاني المشقات والأهوال من جراء