وذي إرث يكاثرنا ... بمال غير مكتسب
وفي الرومي موعظة ... لشعب جد في اللعب
أمة قد فت في ساعدها ... بغضها الأهل وحب الغربا
تعشق الألقاب في غير العلا ... وتفدي بالنفوس الرتبا
وهو والأحداث تستهدفها ... تعشق اللهو وتهوى الطربا
لا تبالي لعب القوم بها ... أم بها صرف الليالي لعباً
ثم هو يدعو إلى الإصلاح الاجتماعي الشامل في كل شيء، فأقرأ قصائده في جمعيات رعاية الأطفال، وقصيدته في مدرسة بور سعيد للبنات:
لا تهملوا في الصالحات فإنكم ... لا تجهلون عواقب الإهمال
من لي بتربية النساء فإنها ... في الشرق علة ذلك الإخفاق
الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعباً طيب الأعراق
ربوا البنات على الفضيلة أنها ... في الموقفين لهن خير وثاق
وعليكم أن تستبين بناتكم ... نور الهدى وعلى الحياء الباقي
لو وفى بالزكاة من جمع الدنيا ... وأهوى على اقتناء الحطام
ما شكا الجوع معدم أو تصدى ... لركوب الشرور والآثام
راكباً رأسه طريداً شريداً ... لا يبالي بشرعة أو زمام
سائلاً عن وصيه الله فيه ... آخذاً قوته بحد الحسام
فهؤلاء هم الذين ينشئون لصوصاً!
ثم يقول في الجامعة المصرية القديمة:
حياكم الله حيوا العلم والأدبا ... أن تنشروا العلم ينشر فيكم العربا
ولا حياة لكم إلا بجامعة ... تكون أماً لطلاب العلا وأبا
وهو ينعى انحلالنا الاقتصادي كانحلالنا السياسي، فيقول في الشركات وفي اليهود:
وما الشركات السود في كل بلدة ... سوى شرك يلقي به من تصيداً
لقد سعدت بغفلتنا إذا احتواها ... بنو التاميز، واحسر اللثام
وفرج أزمة الأموال عنا ... بما أوتيت من رأي سديد