يا نائح الطلح أشباه عوادينا ... نأسى لواديك أم تأسى لوادينا
وذلك لاتحاد القصيدتين في الوزن والقافية، وفيما هو أكثر من الوزن والقافية، ومن ذلك قول الجارم:
عشنا أعزاء ملء الأرض ما لمست ... جباهنا تربها إلا مصلينا
فقد قال شوقي في أندلسيته:
لفتية لا تنال الأرض أدمعهم ... ولا مفارقهم إلا مصلينا
الجامعة والمؤسسة:
صدر أخيراً قرار بتغيير اسم الجامعة الشعبية إلى (مؤسسة الثقافة الشعبية) ووجهت إدارتها العامة إلى مناطق التعليم المختلفة والمعاهد الثقافية الإقليمية كتاباً أشارت فيه إلى ضرورة مراعاة ذكر الاسم الجديد في المكاتبات الرسمية بدلاً من. (الجامعة الشعبية)
وأنا لم أفهم حكمة هذا التغيير، ولم استسغ الاسم الجديد. لقد كان الاسم الأول عذباً مغرياً، فقد كان الطالب يقول إنه ذاهب أو آيب من الجامعة وهو معتز مسرور بالفرصة التي أتيحت له إشباع رغبته فيما يميل إليه من أنواع الثقافة.
أما الآن فهو ذاهب إلى المؤسسة وعائد من المؤسسة وحدث كذا في المؤسسة! اسم ثقيل ولا معنى له، لأن الشيء المؤسس هو الذي جعل له أساس وهو أصل البناء، فكيف تصح هذه التسمية؟ وعلى أي (أساس) تقوم؟
وما عيب الاسم الأول وقد كان حسن اللفظ والدلالة؟ يبدو أنهم ضنوا على (الشعبيين) أن يشركوا (الجامعيين) في الاسم. أو لم تكن تكفي الصفة للتفريق؟
العربية تصارع:
لاحظ أعضاء لجنة تقدير درجات اللغة العربية في امتحان الشهادة الابتدائية بالدقهلية، إن ظروف أوراق الإجابةالتي ترد إليهم من لجنة مراقبة الامتحان تستخدم في بياناتها الحروف والأرقام الإنجليزية لتمييز المجموعات، كما أن الترقيم على أوراق لإجابة بهذه اللغة أيضاً، وكذلك ترقيم بطاقات التلاميذ. وقد كتبوا بذلك إلى مراقب منطقة التعليم منبهين إلى أن هذا غير لائق والى وجوب تداركه في المستقبل.