وفي رأي ابن الشعراني أن سفيان الثوري كان رأسا في الحديث وأبو حنيفة في القياس والكسائي في القرآن وابن الأعرابي في كلام العرب.
أما ياقوت في معجم أدبائه. فقد ذكره في صدد ترجمة أبي سعيد الضرير (ص١١٨) فقال إنه أقام بنيسابور وأملى المعاني والنوادر ولقي ابن الأعرابي، وفي (ص١١٩) يقول إنه صحب بالعراق أبا عبد الله محمد بن زياد ابن الأعرابي وأخذ عنه.
وأما ابن خلكان المتوفى سنة ٦٨١هـ فقد ترجمه في (ص٤٩٢) وقال إنه من موالي العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب، وقيل من موالي بني شيبان وقيل غير ذلك والأول أصح.
وابن خلطان يكشف لنا عن جنسيته فيقول إن أباه زيادا كان عبداً سندياً، وإن ابن الأعرابي كان أحول، وكان رواية لأشعار القبائل.
ويقول إنه لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه. ثم يذكر لنا علاقته بالفضل الضبي، وأسماه بعض أساتذته مما مر ذكره، ويقول إن من تلاميذه، أبا العباس ثعلب وابن السكيت. وقد ناقش العلماء واستدرك عليهم وخطأ كثيراً من نقلة اللغة وكان رأساً في الكلام الغريب.
وكان يزعم أن أبا عبيده والأصمعي لا يحسنان شيئاً.
وكان يقول جائز في كلام العرب، أن يعاقبوا بين الضاد والظاء، فلا يخطئ من يجعل هذه في موضع هذه وأنشد:
إلى الله أشكو من خليل أدوه ... ثلاث خلال كلها لي غائض
وقل في كشف الظنون ص (٦١٦) تحت باب النوادر، إن الأقدمين ألفوا كتباً في النوادر العربية والفقهية سوى ما ذكر منهم أبو عبد الله بن زياد المعروف بابن الأعرابي اللغوي وهو أي كتاب النوادر (رواية أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي ويونس النحوي المذكور في الأمثال وعليه رد لأبي سعيد حسن بن محمد السيرافي النحوي).
تصانيفه:
وقد عدد ابن النديم تصانيفه في فهرسته ص ١٠٣: ومنها كتاب النوادر، وكتاب الأنواء، وكتاب صفة النخيل، وكتاب صفة الزرع، وكتاب النبات، وكتاب الخيل، وكتاب مدح