للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ليت شعري ما الذي خبأت ... لي من أحداثها اليمن

ليتني يوم أزف له ... يحتويني قبله الكفن

سلمى:

إن في الأيام معتبراً ... والليالي بيعها غبن

اصبري ليلى! ولا تهني ... إن عزم الحر لا يهن

ليلى:

ارحمي يا سلم والهة ... غلقت من قلبها الرهن

وارحمي البراق فهو بنا ... قد جفا أجفانه الوسن

وكما قلنا من قبل أن أرواح العاشقين متجاوبة تشعر بشعور واحد، وتحس بإحساس واحد وفي وقت واحد. فإننا نستطيع أن نقول هنا إن براق أحس ما أحسته ليلى، وشكا مما شكت منه، فقال لصديقه عقيل:

براق:

يا عقيلا، يا عقيلا، ... ما ترى الليل طويلا؟

ما لنجم الليل لا يبغي عن الأفق أفولا؟

عقيل:

طال ليلى وهو أولى ... بعد ليلى أن يطولا

براق:

بالأسى قد عيل صبري

عقيل:

أي نعم، صبرك عيلا

يا ابن روحان رويدا ... واصبر الصبر الجميلا

براق:

إن يحل دوني فإني ... عن هواها لن أحولا

يرتضى مثل ابن ذي صهبان من ليلى حليلا

إن ليلى يا عقيل ... لا ترى مني بديلا

<<  <  ج:
ص:  >  >>