جاء من باريس أن المؤتمر الدولي للمستشرقين عقد جلسته الافتتاحية بالمعهد الوطني للعلوم السياسية في يوم ٢٤ يوليه الحالي وقد شهد الجلسة ممثلون لجميع البلاد التيتهتم بدرس حضارة الشرق الأدنى وتاريخه، وفي مقدمتهم مندوبو مصر برياسة أحمد ثروت بك سفيرها في فرنسا، ومندوبو الباكستان والهندستان وتركيا النمسا ولبنان. وسيوالي المؤتمر أعماله في عشر لجان أولها الجنة الدراسات المصرية.
وقد تكلم في هذه الجلسة الدكتور طه حسين بك فقال إنه يحمل إلى المندوبين الفرنسيين وإلى أعضاء المؤتمر تحية مجمع فؤاد الأول للغة العربية وتحية مصر كلها التي يسرها أن تشترك في مؤتمر تعده جوهريا بالنسبة إليها، لأن الدور الذي قامت وستقوم به في الثقافة الشرقية وفي أبحاث المستشرقين يقضى عليها بأن تشترك في كل اجتماع من هذا النوع. ثم قال: يسرني أن أنتهز هذه الفرصة لأعلن شكري وشكر جيل كامل من المصريين جيل المهتمين باللغة والآثار المصرية للمستشرقين الفرنسيين وغيرهم من المهتمين بتلك اللغة وهذه الآثار. فما من مصري يعني بالشئون الشرقية لا يشعر بأنه مدين بأمور كثيرة للمهمة العظيمة التي قام بها المستشرقون سواء هناك في القاهرة أو هنا في باريس لقد كنا جميعاً من تلامذة المستشرقين الفرنسيين، فسمعنا دروسهم على ضفاف النيل، وعلى ضفاف السين، في مختلف الجامعات الفرنسية. فإذا أعربت لكم عن شكر أبناء الجيل الذين تجاوزوا سن الشباب الآن، والذين أمثلهم أنا هنا، فإني أعزب لكم عما نشعر به شعوراً عميقاً، وأقوم بواجب أعده واجب الأبناء نحو الآباء.
من طرف المجالس:
قال أحد الأصحاب إنه من سلالة علي بن أبى طالب، وسلسلة النسب بين علي وعدنان معروفة، وهو يريد أن يبحث عمن بين عدنان وآدم، لتتم له معروفة سلسلة نسبه إلى آدم.