اسم ممنوع من لصرف جر بالفتحة كما هو المعهود فيه لسبب - من الأسباب المعتبرة في المنع.
على أنه لو كانت أشياء مصروفة كما يرى الأستاذ لضبطت الهمزة الأخيرة - على الأقل - بالجر من غير تنويين هكذا:(لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوئكم) وكان هذا كافيا في التناسب، والانسجام مع محيطها في الآية الكريمة. وكنا وكان النحاة من المسلمين بصرفها، وما أجهدو أنفسهم، وأعتنوها هذا الاعتناء الطويل.
ولكن - يا سيدي الأستاذ - كل هذا لم يكن، وإنما الذي كان هو أنها جرت بالفتحة، ودل ذلك على أنها ممنوعة من الصرف، ولأي سبب كان المنع؟ ذاك هو ما أوقع النحاة في حيرة وجعلهم يختلفون في أصل جمعها ويذهبون مذاهب شتى في تلعيل منع صرفها، وإن كانوا اجمعوا على منعها من التنوين
محمد غنيم
حول بيت:
قال الأديب: أو قرأت قصيدة الجارم بك في (فلسطين) حين يقول:
عشنا أعزاء ملء الأرض ما لمست ... جباهنا تربها إلا مصلينا
ثم أو قرأت من قبل قصيدة شوقي - رحمه الله - في أندليسته حين قال:
لفتية لا تنال الأرض أدمعهم ... ولا مفاقهم إلا مصلينا
قلت: قرأت وعلمت ما تعني، ولكن ما قولك أنت في قول القائل:
وقوفاً بها صحبي على مطيهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجلد
وقول الآخر:
وقوفا بها صحبي على مطيهم ... يقولون تهلك أسى وتجمل
قال الأديب أن ما قاله الرواة والشعراء في أمر البيتن صحيح وأن كلا من الشاعرين صادق في قوله، أمين في نظمه، لم ينقل أحدهما عن الآخر، ولكنهما صدرا عن مورود واحد بمعنى واحد
قلت: إذا كان هذا هكذا فما بالك تشك وتشكك القارئ معك في بيت الأستاذ الجارم وهو من