للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وعلى وطنه عقابا شديدا. (سفر لوك الأول الإصحاح ١١) ولما فرغت جعبته جعل يقول: باطل الأباطيل، الكل باطل.

ولما سمح فرعون لموسى وقومه أن يهجروا مصر قال (المؤرخ) أوعز الله إلى الإسرائيليين أن يستعيروا من المصريين الحلي من فضة وذهب والثياب لأن عندهم مهرجانا. والهم اله المصريين أن يعيروهم. وفي اليوم التالي فروا بها من أرض مصر.

وهكذا ترى أن اليهود بأمر الله (كما يكذبون) يستحلون أموال الأمم الأخرى. فأي إليه هذا الذي يعلم شعبه المختار النصب واللصوصية؟ أتصدق أن هذا الكلام وحي من الله؟ -

الإنسان شرير قبل أن يكون صالحا. فإذا جاءه تعليم الشر عن يد إلهه اعتبره حقا حلالا. فلا تستغرب أن اليهود يستحلون كل الرذائل والقباحات تجاه خصومهم لن إلههم يهوه علمهم هكذا كما يزعمون.

أرجو أن تعلم يا دكتور أن إله الإسرائيليين ليس الله إله والنصارى والمسلمين.

ذلك قليل جداً من كثير جداً مما جاء في التوراة من مخازي كبار اليهود. فأرجو منك حضرة الدكتور ومن كل قارئ أن تلقى من بالك أن كل ما كتب في التوراة هو وحي من الله، أو أن التوراة كتاب مقدس، لأن الله لا يوحي بمثل هذه المخازي ولا تكون قصص المخازي كتابا مقدسا.

إن أسفار التوراة كتبت بالتتابع بعد رجوع الإسرائيليين من سبى بابل أي قبل المسيح بنحو ٦٥٠ سنة وبعد خروجهم من مصر بنحو ١٧ قرنا. وإنما هي أساطير أشور وبابل ونينوى وماري وفارس وعيلام جميعها المسبيون في مدة سبيهم ولما عادوا إلى فلسطين شرعوا يكتبون هذه الأساطير وما عندهم من أمثالهم على هواهم.

وإذا كان بعض طوائف النصارى تقدس التوراة فلأنها تعتقد أن التوراة تشتمل على نبوءات بمجيء المسيح.

ولكني وكثيرين مثلي نعتقد أن المسيح في غنى عن نبوءات تشهد له. إن حياته القوية وتعاليمه الأخلاقية الشريفة تشهد له وهي شهادة حق. وبعض الطوائف النصرانية لا تضع التوراة بين أيدي أولادها لما فيها من المخازي.

ومتى قرأت التوراة أو الأسفار التاريخية فيها على الأقل شعرت أن أولئك اليهود القدماء

<<  <  ج:
ص:  >  >>