للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يقل به أحد إلا إذا وافقنا الأستاذ البشبيشي على هواه كلما أراد التخلص من مشكل، ودون شك أن هذا يجعل الأمر فوضى.

وادعاء أن همزة (شيء) مسبوقة بلين صامت، وهمزة أشياء مسبوقة بحرف مد صاعد، وأن لذلك تأثيره في ثقل المقطعين ادعاء غير ناهض. لأنه ثبت في الآيتين أن المقطع تكرر مرتين بلفظ واحد، ولا يعكر ذلك ما إذا كان الحرف صامتاً أو صاعداً وذلك كاف في الرد.

وفي المختتم نعود فنقول: إن علماء اللغة بصرييهم وكوفييهم أجمعوا على أن الكلمة ممنوعة من الصرف في جميع الحالات إلا إذا كان ثمة اضطرار، ومنعت الصرف لكثرةالاستعمال تشبيهاً لها بألف التأنيث الممدودة، وفي هذا القدر كفاية.

محمد غنيم

لغويات:

نعيد اليوم. للتذكير. ما قلناه بالأمس:

١ - قلنا إن الفعل (هاج) الثلاثي إنما يتعدى بنفسه ويلزم، وإن الرباعي المهموز منه (أهاج) خطأ لم يلفظ به لسان عربي قح، وإن الصواب - في التكثير - هو التضعيف (هيّج) لا الهمز. ولكن الأستاذ محمد رزق سليم لا يزال - بالرغم مما سبق - يقول ص٧٧٩ ((وأهاجت) في خاطره أبالسة الشعر فأتاها في بيتها.)

٢ - وقلنا إن وصف (أفعل فعلاء) إنما يكون على (فُعْل) لا غير. ودع عنك تشقيق فلان وتخريج علان. وأضح إلى قول الرحمن على لسان ملكه جبريل. قال: (ومن الجبال جدد (بيضوحمر) مختلف ألوانها وغرابيب (سود)). وقال: (وسبع سنبلات (خضر) وأخر يابسات). وقال (إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالت (صفر).) وقال - وهو أصدق القائلين: (متكئين على رفرف (خضر) وعبقري حسان) فكيف يصح للأستاذ صبحي إبراهيم الصالح - وغيره - أن يقول ص٧٨٣ (وتمحو تحت ألوانها الداكنة (السوداء) كل ما يدب على الأرض أو يجري)؟

٣ - وقلنا لا يقال (داوٍ) من الدوي وإنما (مدّو) من (دّوى) الرباعي لا الثلاثين ولكن

<<  <  ج:
ص:  >  >>