للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(مورفولوجي) ووظيفي (فسيولوجي) ونفساني (سيكولوجي)، فالحاجة أو الوظيفة تخلق العضو وتكيفه بشكل خاص , وكذلك العضو يخلق الحاجة أو الوظيفة ويطبعها بطابعه ,

نرى مما تقدم أن (المورفولوجى) مرتبط (بالفسيولوجى) كما أن الأخير مرهون (بالسيكولوجي) ومن هنا يحق لنا القول بأن البيئة و (المورفولوجى) و (الفسيولوجى) و (السيكولوجي) هي وحدة - كوحدة وادي النيل - لا تقبل التجزئة، ونسج واحد متناسق متجانس لحمة وسدي.

نمو الطفل:

هنالك ظاهرة تسترعى الانتباه وتلفت النظر فيما يتعلق بنمو الطفل، أو بعبارة أخرى ملاءمته لبيئته، وتلك الظاهرة هي طول المدة اللازمة لذلك ولاسيما إذا قارناها بمتوسط عمر الإنسان (نحو خمسين عاماً في الغرب وأربعين عاماً في الشرق) فهو يستغرق أكثر من ثلث متوسط عمره كرجل ليبلغ القمة من نموه الجسمي وهى سن العشرين أو الواحد والعشرين، ومن هنا يمكن أن نستخلص قانوناً عاماً يمكن تطبيقه على الإنسان والحيوان، وفحواه أنه كلما كان الحيوان دقيق الصنع معقد التركيب كانت المدة اللازمة لنموه طويلة بالنسبة لمتوسط عمره.

ويمكننا أن نعتبر بأن الطفل يمر بأربعة أطوار:

١ - الطور الأول منذ وقت ظهوره إلى عالم الوجود إلى الثانية من عمره.

٢ - الطور الثاني منذ أول العام الثالث إلى السابعة من عمره.

٣ - الطور الثالث من أوائل العام الثامن إلى آخر الحادي عشر.

٤ - والرابع منذ آخر الحادي عشر إلى آخر الثامن عشر.

الطور الأول:

يبلغ متوسط وزن الطفل عند الولادة نحو ثلاثة كيلوجرامات وهذا الوزن يبلغ ثلاثة أضعافه بعد نهاية العام الأول، وأربعة أضعافه لما يكمل الطفل عامين من عمره، ومن هنا نرى أن هذا الدور من عمر الطفل يمتاز بسرعة النمو ولا سيما من حيث الثقل، ويأتي بعده الطور

<<  <  ج:
ص:  >  >>