إذا سر أهل الأرض طراً قدومه ... فإن سروري بانسلاخ الذي بقي
وفي معجم البلدان لياقوت ما يأتي:
(فالة) بزيادة هاء بعد الفاء والألف واللام بلدة قريبة من أيذج من بلاد خوزستان، ينسب إليها أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن سلك الفالي المؤدب سمع بالبصرة من القاضي أبي عمرو أحمد بن اسحق بن جربان وحدث بشيء يسير، اهـ.
وقال في تاج العروس شرح القاموس:(فالة) بلد بخوزستان قريبة من أيذج منها أبو الحسن علي بن أحمد (بن سليمان) المؤدب روى عن أبي عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وغيره، وروى عنه أبو بكر الحطيب، وأبو جعفر الطيوري، مات سنة ٤٤٨ اه.
وقد نقل هذه الحكاية صاحب كتاب الفلاكة والمفلوكين موجزة وصحف فيها الفالي بالقالي، ونص عبارته:
(الفالي) أبو الحسن علي بن أحمد بن علي القالي كانت له نسخة من كتاب الجمهرة لابن دريد، وكان كلفاً بها فدعته الحاجة إلى بيعها فباعها فاشتراها الشريف المرتضى فوجد فيها أبياتاً بخط بائعها أبى الحسن القالي المذكور:
(أنست بها عشرين حولا وبعتها. . .) إلى آخر الأبيات كما في كتاب (ظهر الإسلام وروايته).
ونقل هذه الحكاية أيضاً صاحب الذهب في ترجمة الشريف المرتضى نقلا عن ابن خلكان فسلم من التصحيف، غير أنه وقع فيه كذلك في ذكره من توفوا سنة ٤٤٨ (وهي سنة وفاة أبى الحسن الفالي) فقال: وفيها أبو الحسن (القالي نسبة إلى قالي قلا من ديار بكر) علي بن أحمد بن علي المؤدب الثقة روى عن أبي بكر عمر الهاشمي وطبقته اهـ. فصحف كما ترى (الفالي) إلى (القالي) وزاد من عنده تلك الزيادة الخاطئة التي بين القوسين.
أما أبو علي القالي: فهو إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون بن عيسى بن محمد بن سلمان الفاليّ اللغوي صاحب كتاب الأمالي المشهور، ولد سنة ٢٨٨ بمنازجرد من ديار بكر ودخل بغداد سنة ٣٠٥ وأقام بها إلى سنة ٣٢٨، ثم خرج منها قاصداً الأندلس، فدخل مدينة قرطبة في أواخر شهر شعبان سنة ٣٣٠ وتوفي بها سنة ٣٥٦، وإنما قيل له (الفالي) لأنه سافر إلى بغداد مع أهل قالي قلا فبقي عليه الاسم: وهي من أعمال ديار بكر - ومن كل ما