وأخذ الحجاج عوداً وصار يضرب به رأس محمد حتى أدماه.
محمد: أيها الرجل ملكت فأسجح.
فكف الحجاج يده.
محمد: إن رأيت أن تكتب إلى أمير المؤمنين فإن جاءك عفو كنت شريكاً في ذلك وإن جاءك غير ذلك كنت قد أعذرت.
يطرق الحجاج ملياً كأنه يفكر في أمر هام ثم يتغلب عليه طبعه فيخاطب الجلاد:
- اضرب عنقه. فضربت عنقه.
الحجاج: يدعى آخر.
(يدخل عمر بن موسى)
الحجاج: يا عبد المراءاة! أتقوم بالعمود على رأس ابن الحائك وتشرب معه الشراب في حمام فارس، وتقول المقالة التي قلت؟.
لتضرب عنقه.
ثم أدخل (ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن سمرة) وكان علاماً حدثاً فدخل وهو مرتبك خائف:
أصلح الله الأمير! مالي ذنب، إنما كنت غلاماً صغيراً مع أبي وأمي لا أمر لي ولا نهي وكنت معهما حيث كانا.
الحجاج: وكانت أمك مع أبيك في هذه الفتن كلها؟
الغلام: نعم.
الحجاج: على أبيك لعنة الله.
الحجاج: ليدخل الهلقام بن نعيم:
الحجاج يخاطب الهلقام:
اجعل ابن الأشعث طلب منك ما طلب، ما الذي أملت أنت معه؟.
الهلقام: أملت أنه يملك فيوليني العراق كما ولاك عبد الملك.
الحجاج: قم يا حوشب فاضرب عنقه. وليدخل عبد الله ابن عامر.
عبد الله: لا رأت عيناك يا حجاج الجنة إن أقلت ابن الملهب بما صنع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute