نفر من أهل يافا، وصحبتهم الشيخ خاطر المجذوب، وختمنا بعد العصر الربعة الشريفة، وعملنا المحيا ليلة الجمعة وأقمنا فيه يومها).
العودة عن طريق نابلس
وبعد العشا، وبعد الغشا، توجهنا إلى (بنيامين) وقرأنا الورد السحري لديه، وأتينا (كور) وأقمنا بها ليلتين، ثم وردنا نابلس المحمية، ونزلنا بساخة (الدرويشية) ودعانا المحب، الحاج حمدان الطويل، وأخذ ولده الدخيل الشيخ يوسف وصالح للتكميل، وقام بما يلزم من إكرام جانب صالح باشا بن توقان (طوفان)، وزرت مع الأخ السلفيتي في جبلها الشرقي سيدي الشيخ غانم المقدسي، وتوجهنا بمن معنا إلى قرية (عينبوس)، وأخذبها العهد الشيخ عمر مملوء الطسوس، وحضر الأخ المأنوس السيد محمد وقال ما أثرت في مبايعة أحد من أخواني، مثل ما أثرت في مبايعة هذا الأخ الجناني، ولا سمعت ذكرا أحلى من ذكرك حال التلقين الاحساني، فاني بمجرد قراءتك الآية الكريمة خشعت أركاني، وهمت أجفاني، فقلت (كان الوقت طيبا مغمورا بحضور أهل النور الصمداني.
(وسرنا إلى قرية (جماعين) وبتنا بها ليلة الأحد ذات السحاب المعين، وقرأنا الورد السحري في الجامع على جمع من الأعيان. ونحونا نحو (مردا) لم نجد عنها مردا، وبعد ما أظهرنا مضينا إلى قرية (كفر عين) راجين صلح بين زيد، عسى المعين عليه يعين، وبتنا بها في دار على جلباتها السرور دارا، ونهجنا منها إلى (دير غسان) بوجد نام، وقلب رهين منهان، وأقمنا فيها لأجل الإصلاح، إذ بدا شربتلك البطاح، وأخذنا عطوا شهر للراحة، وسرنا للمنازل بنفوس مرتاحة، ولدي (بيت ريما) أنزلنا قصراً للإكرام، وفي (تبتلو) نمنا وبها مدت موائد أنعام، ولم نصل الظهر إلا في بيت الحرم، الكائن عندي في الدار المعدود من النعم، ورجع أخونا السيد محمد ومن معه للمنازل وأرسلت للصهر المحترم كتابا جعلته عن كتب جوانا. وصدرته بقصيدة.