للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا سكرت فلا تلمني أنني ... في حال شربي لا أفيق ولا أعي

وعدنا إلى (يازور) حيث البسط يفور، وما مكنا خليلها الخ من المسير نحو (يافا) ذات الوجه النظير، وفي صباح يوم الثلاثاء حللناها واللحظ ينبعث انبعاثا وبتنا في دار أبي سليمان العواد وثنى الأخ الخواجه احمد المنجاز العواد إلى الوداد. وسرنا يوم الخميس قبل بزوغ الشمس إلى المقام العليلي، ووفد بعد الاستقرار، الحاج حسن بن الشيخ مقلد وبات معنا. وأقمنا في ذلك المقام المبارك الأنور ثاني يوم ووفد علينا قوم أحبة، وختمنا الربعة الشريفة تلك الحضرة المنيعة، وأهدينا ثوابها للمزور المشهور، وللأخ السيد محمد السلفيتي المشكور، وتوجهنا بعد صلاة الفجر ووداع الهزار إلى (كفر سابا) وزرنا خباب بنامين شقيق سيدي يوسف الصديق، وكذلك السيد الصحابي سراقة؛ وعند الوصول إلى (كور)، ووفد علينا يزور الحاج يعقوب السندي، وقصدنا في الصباح شرب أقداح اصطباح، عند بستان تسامى ضمن هاتيك البطاح، وامتد زمان الانشراح إلى أن قرأنا ورد العصر، داخل قبته الصغيرة، الكبيرة المراح، وكان الحاج ممن حضر وناح، وتذكرت الأخ المرحوم السيد محمد العباسي (السلفيتي).

(وأشرت على الأخ الحاج حسن منح في الحب فهما، أن يغرس في صفحاته كرما، وبعض أشجار تين فأبدى عزما، وجمع في الأمر جزما، وفعل ما به أشرنا.

(وبعد أن استوفينا أيام الإقامة فيها توجهنا إلى نابلس المحمية، ونزلنا على عادتنا في (الدرويشية) والأخ الحاج حسن معنا، وبعد أيام الإقامة، ودعنا، وتوجهنا (جماعين) وقصدنا قرية (سلفيت) وزرت ضريح الأخ المرحوم السيد محمد السلفيتي، وختمنا الربعة الشريفة لديه. وقلت:

ما هذه جار البقاء روحي ... روحي إلى باب اللقا المفتوح

(وأتينا دير غسان، بعزم راجح الميزان لنوفق الخ. بين الزيود، فما تيسر الإصلاح، وتوجهنا إلى زيارة رجال (سوفا) المشهورين وبت لديهم ليلة الجمعة في العشر الأول من صفر. ولم نلبث أن سرنا إلى (عابود) ومنها إلى (شقبة) ثم أتينا مزار (عنير) وجلسنا في محله النير، وعدنا للديار المقدسة في نصف صفر الخير.

(وكان الأخ محمد سعيد البصري ألح في طلب مقامة عراقية على نمط غط الرومية

<<  <  ج:
ص:  >  >>