لسنا بمن يذري الدموع على الدم ... بل نحن أبناء المنايا فاعلم
كأني به في كتاب من كتب العلم القديمة يقول مؤلفه: فاعلم وفقك الله أن. . . وأن. . . والله أعلم!
ثم يقول بعد أبيات:
ظلم (اليهود) الناس ثم تظلموا ... منهم فمن للظالم المتظلم؟!
إن قلبي الذي كان يتوقع النور من الفن أحدق به الظلام حتى إنه تظلم إلى الأدب والفن. . من تكرار الظلم المرذول. إنه يخيل إلي أن كلمة (ظلم) هذه تمن على اليهود بشيء من الرحمة والرافة)
وقد تلقيت عدة رسائل يشكو أصحابها من (عدم النشر٠ وكل ما عندي في هذا الموضوع قلته في العدد (٧٩٠) من الرسالة غير أني رأيت بعضهم كالأديب كيلاني حسن سند (يتواضع) فيفرض أن من لا ينشر له جهل نفسه فرفعه حب الشهرة إلى معالجة فن لا يحسنه، ويقول:(ألم يكن من الخير له وللأدب أن ترشدوه وتوجهوه وتعرفوه حقيقة المنبع الذي تفيض به نفسه ليستغله وينتفع به؟).
فهل من العمل الصحفي - في الأدب وغيره - أو هل من مهمة الكاتب، الإرشاد الشخصي؟
نعم إن الكاتب يتناول الظاهرة العامة ويكتب فيها للجميع، أما أن يتناول الأفراد واحداً واحدا فيوجه هذا ويرشد ذاك، فهذا من عمل المدرس الخاص، وأظنك في الأسبوع الماضي على رأيي في الدروس الخصوصية، ولعل المطالبة بالإرشاد من آثارها. .
والذي لا يعرف أين يتجه، مما يقرأ ويشعر ويلاحظ، فليرح نفسه.
وبعد فإن قلبي مع هؤلاء الشباب وإن كنت لا أستطيع لهم شيئاً.
دراما وكوميديا:
انضم الأستاذ يوسف وهبي بك أخيرا إلى الفرقة المصرية مديرا لها، وهو بلا شك ممثل كبير ومحبوب لدى الجمهور، وانضمامه للفرقة كسب لها ومدعاة لإنهاض المسرح المصري من الغفوة التي طالت مداعبتها لأجفانه.
ذلك كله لاشك فيه، وقد استبشر محبو المسرح بالنشاط الذي أبداه يوسف وهبي في مفتتح