المنفرجة المنسوبة لأبي عبد الله النحوي، وكان ذلك عن طلب السيد علي الحنفي، وسميته (الفقه النضيد المشيد الحجة، على القصيدة المسماة بالمنفرجة) وقابلته مع الشيخ محمد بن السيد عيسى الكردي، وأرسلته مع الشيخ المذكور، إذ مراده المسير إلى تلك القصور.
وكنت بعد العود من الحج بأشهر وأيام أرسلت للأخ الشيخ محمد الحفناوي (في مصر) إجازة وإذناً عاما بالإرشاد. وقد وردني في أواخر ذي الحجة منه كتاب جواباً على كتابي والإجازة.
صدور خط سلطاني بإصلاح قناة الماء للحرم القدسي:
في أوائل سنة ١١٤٦هـ صدر خط سلطاني معربا معجمه بأن الوالدة أثابها الله في الجنان، انتدبت لعمارة ما يلزم القناة القدسية، فعينت أحد أعيان الدولة، ووجهت له ما يحتاج إليه فوفد بصوله والمذكور (قبله لي زاده) فتوفى قرب حصول ما أراده، وكان حسن النية والإرادة، ثم ورد مباشراً على أغا بن حمود، وبعد تمام بعض نظام رجع لوطنه للزهو يقود، كتب أهل الولاية له محضراً بما جرى، شاهدين فيه أن ماء الكأس لمحله جرى، وحصل للناس فرج وفرح.
سنة (١١٤٧هـ) وفاة الشيخ محمد الخليلي:
وكان ورد على كتاب من الأخ الشيخ مصطفى أسعد اللقيمي في عشرين محرم سنة (١١٤٧هـ) مصدرا بقصيدة ثانية مطلعها:
عيون بنى الصديق بالصحو قدَّت ... عيون أولى التصديق بالمحو فدَّت
وفي اواخر ربيع الأول أرسلت كتاباً للأخ الشيخ مصطفى العمري مصدراً بقصيدة:
أيها المصطفى من الخلان ... كن بمولاك داعياً للعيان
واجتمعت ليلة الحادية عشر من شهر ربيع الثاني (سنة ١١٤٧هـ) بالشيخ يسن الغزي الخلوتي، وكان الأخ الشيخ إبراهيم الشهير بابن صفر أغا أخبر أنه كان منكراً عليه ما يظهر منه من مخالفات تنسب إليه حتى استبان له الأمر فانقاد وزاد منه فيه الحب والاعتقاد.