فالسنان مرفوع وهو بدل من خاطب، واليعافير مرفوع وهو بدل من أنيس.
قال الزمخشري في قوله تعالى:(قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله) إنه استثناء منقطع جاء على لغة بني تميم أما غير التميميين فيوجبون النصب في مثل هذا الاستثناء.
٤ - بعض بني تميم ومثلهم بنو عامر يجعلون إعراب الملحق بجمع المذكر السالم في آخره ويلزمونه الياء وينونونه إذا كان نكرة ولا يحذفون النون في الإضافة وذلك فيما عدا عشرين وأخواتها فإنها تعرب كجمع المذكر السالم وقد جاء عليه قول الشاعر:
دعاني من نجد فان سنينه ... لعين بنا شيبا وشيبننا مردا
لكن القراءات جاءت على الأكثر: وما أدراك ما عليون الذين جعلوا القرآن عضين. عن اليمين وعن الشمال عزين. فلبث في السجن بضع سنين.
٥ - يربوع وطهية بطنان من تميم يبنون حيث على الفتح دائماً يقولون: حيث التقينا ومن حيث التقينا بفتح الثاء فيهما وقد قرأ عبيد بن عمير الليثي (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام) بفتح الثاء والمشهور في حيث البناء على الضم وبعض القبائل تعربها.
٦ - لغة تميم ومثلهم في ذلك قيس وأيد وربيعة كسر حرف المضارعة إذا كان الهمزة أو التاء أو النون. وقد قرأ زيد بن علي ويحيى بن وثاب وعبيد بن عمير إياك نعبد بكسر النون، وقرأ يحيى بن وثاب وأبو رزين العقيلي وأبو نهيك (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) بكسر التاء فيهما، أما بعض قبيلة كلب فإنهم يكسرون جميع أحرف المضارعة.
٧ - الإمالة لهجة تميم وعامة نجد من قيس وأسد، وهي الإنحاء بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء لأسباب تكفلت بها كتب النحو والقراءات وأشد القبائل حرصاً على الإمالة تميم وفي الحجازيين إمالة قليلة إلا أنها في الإنحاء بالفتحة نحو الكسرة وجميع القراء الأربعة عشر أمالوا ماعدا ابن كثير وابن محيصين المكيين. واللذين أمالوا لهم شروط خاصة وقد يتفقون وقد يختلفون. والفتح يقابل الإمالة في اصطلاح القراء. وفي القراء من تقل إمالته كابن عامر وفيهم من تكثر وألم