للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لجنة حقوق المرأة في مناسبة مماثلة.

وأثار مندوب اتحاد جنوبي أفريقيا مسألة حقوق الأقليات فقال إن حكومته لا توافق على نص الميثاق بخصوص الأقليات. فإن ممارسة الحقوق - في رأيه - يجب أن تكون مصحوبة بتوفر المؤهلات. وهو بذلك يعني تقييد حقوق العبيد والهنود في اتحاد جنوبي أفريقيا الذين لا يزالون يصارعون في سبيل الحصول على حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية هناك.

وتكلم مندوب الاتحاد السوفيتي الدكتور بافلوف بإسهاب في إحدى الجلسات الأخيرة فقال إن في لجنة حقوق الإنسان ثلاث جبهات: جبهة تقول بأن الميثاق المقترح يذهب إلى أبعد مما يجب. وجبهة ثانية أظهرت بعض الحماس لبعض مواد الميثاق وأهملت البعض الآخر، ولكنها على الإجمال راضية عنه. أما الجبهة الثالثة فلا تعتقد أن الميثاق المقترح يلبي الحاجة ويسد الفراغ، وأنه يجب أن يعدل ليكون أكثر ملاءمة للتطور التقدمي الذي يكتسح العالم، والاتحاد السوفياتي منضم إلى الجبهة الأخيرة.

واشتكى المندوب الروسي بأن بريطانيا تحاول أن تتخلص من قبول الالتزام بشأن شعوب مستعمراتها، وأن الدول المستعمرة إجمالاً قد تحالفت في اللجنة وأسقطت من الميثاق المقترح الحقوق الأساسية التي قد تستطيع الدول الخاضعة للاستعمار بواسطتها التخلص منه.

وأجاب المستر مايهو البريطاني على تعليقات المندوب السوفيتي مذكراً بالالتزامات الأدبية التي يفرضها الميثاق المقترح إذا اتخذ مثلاً عالمياً أعلى لحقوق الإنسان. وقال إن بريطانيا ستطبق مبادئ الميثاق على الدول الواقعة تحت حكمها أو انتدابها.

وأجاب إجابة مباشرة على اتهامات المندوب السوفيتي قائلاً: إن اتهام بريطانيا باستغلال حريات الشعوب هو من قبيل الدعاية التي يلجأ إليها الروس في المحافل الدولية بين آن وآخر، وأن خير مثل على استعباد الشعوب واستغلال حرياتهم هي الشيوعية وحملتها من السوفيت، فإنها أعنف أنواع الديكتاتوريات التي عرفها العالم. إن الأحرار الذين نالوا الويلات على يد الفاشية والنازية وجدوا الآن أنفسهم مضطرين إلى النجاة بأرواحهم من طغيان الشيوعية في أوربا الشرقية. وتابع المندوب البريطاني قائلاً: إن مندوب السوفيت

<<  <  ج:
ص:  >  >>