كراشكوفسكي، وأهم ما كتب فيه يتعلق بالمؤلفين والكتاب العرب في خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها، وستنشر الأكاديمية أيضاً كتاباً عن تحليل ما بقي من اللغة العربية في اللغات التي يستخدمها سكان جمهورية أوزبك السوفيتية، وعنوان الكتاب (العرب في أسيا الوسطى).
وعلق المراسل على ذلك بأن هذا الاهتمام من جانب روسيا بشؤون العرب لا يقاس إلى جانب المعركة الخفية بين رجال الحزب الشيوعي وبين رجال الدين الإسلامي في جنوب الاتحاد السوفييتي وذكر المراسل كلاماً كثيراً دلل به على هذه المعركة، منه امتناع التلاميذ المسلمين عن المدارس لاعتقادهم أن في المواد الدراسية ما يتنافى مع الدين الإسلامي، ومنه استغلال بعض الكتاب حرية النقد في الطعن في الإسلام وإنكار وجود الله. . الخ.
ولا شك إن المقارنة بين اهتمام روسيا بشؤون العربية الأدبية والثقافية وبين المعركة الدينية الخفية، خلط ظاهر. . . فالخبر نفسه ذو أهمية كبيرة، فنحن نسعى إلى رواج أدبنا وثقافتنا في العالم ونحب أن نعرف بأنفسنا، وأن يتحقق التعاون الفكري العالمي بالأخذ والعطاء بيننا وبين سائر الدول شرقية وغربية. والأمم الرشيدة تعمل لنشر ثقافتها في خارج حدودها، وتبذل في هذا السبيل جهوداً كبيرة. فلا يجوز أن نواجه اهتمام أي دولة بآدابنا وشؤوننا الفكرية - بالتهوين من شأنها بمثل هذا الكلام. وهل نحن نقول للمستشرقين الفرنسيين إن جهودكم في خدمة التراث العربي لا قيمة لها لأن فرنسا تصنع بمسلمي المغرب ما تصنع؟ وهل نقول مثل ذلك للمستشرقين الهولنديين لتنكيل هولندا بمسلمي إندونيسيا؟ ثم إنجلترا التي تقفل جنوب السودان في وجه الإسلام وتيسر للمبشرين من إرساليات الكاثوليك والبروتستانت أن ينشروا هناك دعاياتهم الدينية - أنرفض التعاون مع مستشرقيها لذلك. . .؟
وإذا كنا ندعو إلى الحياد السياسي أو نختلف فيه، فما أظن الحياد الثقافي إلا جديراً بتأييده والإغداق عليه.
ضيعة الشباب في مصر:
تلقت وزارة المعارف كتاباً من اتحاد الطلبة لجامعات فرنسا يطلب فيه موافاته بما قامت به مصر في خدمة شبابها. وقد أخذت الوزارة في إعداد البيان المطلوب.