أما ما كان بعده قاف مثل (سقر) أو خاء مثل (سخر) أو غين مثل (مسبغة) فلم يقرأ بقلبها صاداً في قراءة صحيحة. على أننا من معرفة هذه القاعدة يمكننا أن نلغي كثيراً من مواد المعاجم التي استقلت بنفسها ونردها إلى أصلها الذي تفرعت عنه فأن كل ما جاء بوزن واحد وحروفه متفقه إلا في السين والصاد وكان في الكلمة قاف أو غين أو خاء أو طاء بعد السين أو الصاد فالأصلي منهما ما كان بالسين وأما ما كان بالصاد فهو متأثر بلغة بلعنبر من تميم فلا داعي لاستقلاله بمادة منفصلة في المعاجم لأنه فرعي ويكفي ضمة إلى أصله المتفرع عنه والإشارة إلى أنه متأثر ببعض بني تميم أو على الأقل إذا جعلناه في مادة منفصلة أشرنا إلى أنه نطق لبعض بني تميم. ولي بحث في مثل هذا نشر منذ أعوام.
٨ - أهل الحجاز يضعون لقطة (الزوج) للمذكر والمؤنث وضعاً واحداً أما بنو تميم فيقولون زوج للرجل وزوجة للمرأة قال الفرزدق:
وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي ... كساع إلى أسد الشرى يستبيلها
والقرآن الكريم جرى على استعمال الحجازيين (أسكن أنت وزوجك الجنة. أمسك عليك زوجك. وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج).
٩ - لفظة (جبريل) كقنديل لغة أهل الحجاز أما التميميون فينطقونه جبرائيل (بفتح فسكون فكسر فهمزة مكسورة فياء: قال عمران بن حطان.
والروح جبريل منهم لا كفاء له ... وكان جبريل عند الله مأمونا