للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بريء على وزن جريء.

والقرآن الكريم استعمل اللغتين (إنني براء مما تعبدون. وأنا بريء مما تشركون).

١١ - (الزنا) يتلفظ به مقصوراً في أغلب اللغات. أما تميم وأهل نجد فإنهم يتلقطون به ممدوداً.

قال الفرزدق:

أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا

١٢ - (الوتر) بمعنى الفرد أو بمعنى الذحل وهو الثأر. فأهل الحجاز يفتحون الواو في الوتر بمعنى الفرد ويكسرونها في معنى الذحل. وقيس وتميم يسوونهما في الكسر. أما أهل العالية فإنهم بالعكس من الحجازيين يفتحونها في الذحل ويكسرونها في الفرد. وقد قرأ بكسر الواو في (والشفع والوتر) حمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش. وقرأ باقي القراء بالفتح على لغة الحجازيين.

١٣ - لغة تميم وأهل نجد ما عدا قبيلة أسد يقولون حج البيت - بكسر الحاء - ولغة أهل العالية والحجاز وأسد بفتح الحاء. وقد قرأ بالكسر حمزة والكسائي وحفص وقرأ باقي السبعة بالفتح.

١٤ - استحي يستحي بياء واحدة لغة تميم وقد ورد:

ألا تستحي منا ملوك وتتقي ... محارمنا لا يبأو الدم بالدم

ولغة الحجازيين استحيا يستحي وفي القرآن الكريم (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما) وقد قرأ ابن كثير في رواية شبل وقرأ ابن محيصين ويعقوب (يستحي) بياء واحدة.

١٥ - صاعر خده يصاعره لغة الحجازيين وصعر بالتشديد وقد قرأ (ولا تصعر خدك للناس) نافع وأبو عمرو والكسائي وخلف واليزيدي والأعمش. وقرأ الباقون (ولا تصعر) على لغة بني تميم.

١٦ - قشط الشيء (بالقاف) لغة تميم وأسد. وقد قرأ (قشطت) بالقاف ابن مسعود والشعبي وإبراهيم بن يزيد النخعي أما قريش فتقول (كشطت) بالكاف وبها قرأ القراء.

١٧ - هناك كلمات يحدث في حروفها تقديم أو تأخير بين الحجازيين والتميمين وغيرهما، وهو ما يدخل فيما يسمى القلب المكاني. ويحدث ذلك من السماع الخاطئ أول الأمر ثم

<<  <  ج:
ص:  >  >>