وأظن أنه قد آن الأوان لأن تفكر وزارة المعارف أو وزارة الشؤون الاجتماعية في الانتفاع بخريجي نعهد التمثيل في تأليف فرقة أو فرق جديدة تحقق الأهداف المنشودة من إنشاء المعهد.
الأديبة الشريرة:
نشرت مجلة المسامرات قصة فتاة أديبة ضريرة بائسة، تخلى عنها أهلها، وآواها الاتحاد النسائي في حياة المغفور لها السيدة هدى شعراوي، وكان الدكتور طه حسين بك قد توسم فيها استعداداً أدبياً فألحقها بكلية الآداب، واسم الفتاة (ابتسام حافظ).
والنهاية المحزنة لهذه القصة أن الاتحاد النسائي ألقى بها أخيراً إلى الطريق شريدة لا تعرف لها مأوى ولا عائل!
والفتاة الأديبة ابتسام حافظ تقول الشعر، ومن قولها بعنوان (من وحي الألم):
والناس عباد الدراهم يشهدون له بفعل واجب الإطراء فقد الجميع ضميرهم سحقاً لهم وتجردوا من عفة وحياء شغلوا بحب النفس حتى لم يعد يعنيهم إلا رضا الأهواء
ولستُ أدري ماذا أقول، وهل غادر (المنفلوطي) من تردم؟ ولكني أقول: إن في مجتمعاتنا فتيات يغزون القلوب، ويغدق عليهن، فهل في القلوب مكان من نوع آخر لهذه الأديبة البائسة؟!
القياس في اللغة:
قال لي صديق في المجمع اللغوي: أنك تهجم على المجمع. وهو يعنى ما أناقش به منهج العمل في مجمع اللغة وما أعقب به على بعض آراء الأعضاء، وهو يعني أيضاً شيئاً من العتاب لأنه يعلم أني من ألصق الناس بالمجمع لسابق عملي به وكثرة أصدقائي وإخواني فيه، أعضاء وموظفين فلا ينبغي أن أقف منه موقف المعارضة في بعض المواطن.
فهل هو على حق في ذلك؟ لقد شكا بعض الأعضاء من عزلة المجمع وعدم شعور الناس به كما ذكرت في الأسبوع الماضي، وأنا أذيع على الناس عمل المجمع وأعرض آراء أعضائه في مسائل اللغة والأدب والمجمع يدعو إلى إبداء الرأي فيما يبحثه، وأنا أبدي ما يعني لي إزاء ما أعرضه من الأعمال والآراء.