وهناك أقليات في رومانيا وبلغاريا لا تبلغ هذه النسبة المرتفعة
والطرق العملية التي تلجأ إليها الشيوعية لمحاربة الكنيسة في هذه الدول تختلف في بعض أوجه التنفيذ؛ ولكنها تتحد في مبلغ العداء والتحدي. وهذا باعتراف ستألين حين قال في أحد خطبه:
إن الحزب (الحزب الشيوعي الروسي) لا يستطيع أن يقف على الحياد إزاء العقيدة الدينية، وأنه يشن حملة على الدين وعلى كل أنواع التحامل المذهبي، فهذه هي افضل وسيلة لتقويض النفوذ الذي يمارسه رجال الكهنوت وينصرون (الطبقات الاستغلالية).
فلم يفعل الشيعيون في بولندة ضد الكنيسة الكاثوليكية ما فعلوه في روسيا ورومانيا مثلا حيث قيد نشاط الكنيسة الكاثوليكية في التوجه الشعبي والحكومي وجردت من صلاحيات التعليم والتوجيه السياسي وجعلت دائرة حكومية مقيدة بالتعليمات شأنها شأن الدوائر الحكومية الأخرى في الناحية العملية إن لم يكن في المظهر الخارجي. ثم حملت الأهلية الكاثوليكية على اعتناق الأرثوذكسية والتخلص من الولاء للفاتيكان هذا على الأقل ما تردده مصادر الحلفاء من أنباء شرقي أوربا.