للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

في عهد العرب لأن المسيحية كانت قد قضت عليه، ولو ذهب أمرؤ القيس إلى هناك لما وجد تمثيلا. . .

ثم ختم المحاضرة بقوله: وأنا على كل حال أهنئ الأستاذ توفيق الحكيم بهذا الجهد، وأقول إننا يجب أن نبدأ ولو مخطئين لننتهي مصيبين.

تعقيب:

أما وقد تعرض الدكتور طه حسين بالنقد لكاتب (أوديب الملك) للأستاذ توفيق الحكيم، فقد كان قسطاس النقد المستقيم يقتضيه أن يشير إلى مواطن الإجادة فيه، ولا يقصر النقد على مواضع المؤاخذة ثم على الثناء والتهنئة الساخرين. . . وأنا لم أقرأ بعد هذا الكاتب، ولكني لا أتصوره خيالا من شيء يستحق أن يوضع في كفة الحسنات، فتوفيق الحكيم كاتب معروف بجودة الإنتاج القصصي على العموم مهما كان في هذا الإنتاج من مآخذ، ويعرف قراء العربية حسن رأي الدكتور طه في بعض ما كتب الحكيم، فهل هو الآن يستوفي النقد بذكر المآخذ في (أوديب الملك) بعد أن فرغ فيم مضى من الإشادة بما أحسن توفيق الحكيم في (أهل الكهف)؟! وهل لي أن أقول أن الدكتور طه حسين لا يقصد في التقريظ إذا قرظ ولا يقتصد في الثلب إذا ثلب؟.

الثقافة المصرية في السودان:

زار السودان منذ أسابيع الدكتور عبد السلام الكرداني بك الوكيل المساعد لوزارة المعارف، واتصل هناك بالمشرفين على التعليم في حكومة السودان، وبطبيعة الحال كانت المسائل التعليمية والثقافية هي موضع الاتصالات؛ وقد استرعى التفاني من أنباء هذه المرحلة أمران، الأول رد الكر داني بك على جريدة (النيل) السودانية وكانت قد تناولت مسألة توحيد التعليم في السودان التي أثارتها الحكومة السودانية في وجه مشروع التوسع في التعليم المصري بالسودان - قال الدكتور الكر داني: (إنني ممن يرون الخير في تعدد أنواع التعليم والثقافات واعتقد أننا في مصر قد كسبنا من وجود مدارس ذات مناهج مختلفة) ثم قال: (إن هناك من يقولون في الوقت الحاضر بضرورة توحيد الثقافات عند الأمم المتكتلة بتوجيه ثقافاتها وبرامج دراستها وجهة واحدة، وكذلك ترى الجامعة العربية فيما تختص

<<  <  ج:
ص:  >  >>