وأنا لم أذهب إلى (بالاليكا) حتى أحكم على ما توحي به من الروائع. . . ولكن أليس لقائل آخر، ما دام الباب مفتوحاً، أن ينشر قطعة قد تكون أروع من هذا العنوان (شرم برم)؟!
مسرحية أوديب:
قدمت جمعية أنصار التمثيل والسينما رواية (أوديب) على مسرح الأوبرا يوم السبت الماضي، وهي مسرحية قديمة مترجمة عن الفرنسية، وقام بدور أوديب فيها الأستاذ جورج أبيض بك الذي قام بنفس الدور وقت أن قدمت فرقته هذه المسرحية سنة ١٩١٢.
وقد نقلت الإذاعة تمثيل الرواية إلى مستمعيها، وكان صوت (الملقن) مسموعاً واضحاً كأصوات الممثلين، فالمستمع يسمع كلاماً كالفحيح ثم يسمع نفس الكلام من الممثلين بصوت عال. . . وكانت فرصة لحذلقة المذيع، إذ أخذ يخبط ويخلط قبل أن يرتفع الستار، فقال إن هذه المسرحية مثلت لأول مرة في مصر سنة ١٩٢٠، ورأى أن يدلنا على واسع علمه فقال: إن هذه المسرحية قام عليها المسرح في كل أمة! وتصور أنت مسرح أمة واحدة يقوم على رواية واحدة. . . ولو أنه قال إن الرواية مثلتها المسارح في مختلف الأمم لكن معقولا.
وقد بدأ أسلوب المسرحية وموسيقاها التي وضعها الشيخ سلامة حجازي، بعيدين عما يستساغ في هذا الوقت، مما جعلها غير مستحقة لإعادة تمثيلها الآن، وليت الذين قدموا الرواية القديمة أتعبوا أنفسهم ببذل جهد جديد، فقاموا بإخراج (أوديب الملك) لتوفيق الحكيم ووضع تلحين لها يناسب الذوق المصري، بدل هذا الاجترار الذي لا طائل وراءه. . .
المسرح بين جيلين:
الجيل الأول يتمثل في الفرق الحاضرة، وأهمها الفرقة المصرية التي تشرف عليها وزارة الشئون الاجتماعية، والجيل الثاني هو الجيل الجديد الذي تتطلع إليه الأنظار في المعهد العالي لفن التمثيل التابع لوزارة المعارف.