الحديقة الخضراء الناضرة، فليس من الهين أن نرى الآن ذلك البساط يطوى لتحل محله الأراجيح و (الأميرة بنورة المسحورة أعجوبة الزمان وتحفة القرن العشرين التي تخرج من زهرية الورد وتتكلم. . .)
وقد تبدل زوار الحديقة خلقاً آخر، فبعد أن كان يغشاها رواد الطبيعة والهدوء أفراداً حالمين، أو مثنى حبيبيْن، أو زرافات مرحين؛ صارت مطلباً للراغبين في لعب الولدان وعبث الطفولة، ومكسباً لذوي الحيلة، في ابتزاز الأموال، من الأجانب.
صور شعرية للشعراء:
أعلنت رابطة الأدباء يوم الأحد الماضي عن حديث في ناديها عنوانه (رأي شاعر في شعر الجيل) يعرضه الأستاذ علي الجمبلاطي، والشاعر المقصود هو الأستاذ أحمد مخيمر، وقد نظم رأيه في خمسة وأربعين شاعراً، أو صنع لكل منهم - كما يراه - صورة شعرية بأبيات أتبع فيها طريقة أبي العلاء المعري في (لزوم مالا يلزم)
وقال الأستاذ الجمبلاطي إنه يقصد عرض لون من الشعر وإثارة الآراء فيه. وقد استمعنا إلى هذه الأشعار، وطربنا لبعض ما تضمنته من دعابات وما بدا في بعضها من ومضات ولكني ألاحظ أن أكثرها تنقصه عناصر الصورة الأساسية وهي ملامح الشخصية الشعرية والقليل ما تبدو فيه هذه الملامح ومن هذا القليل قوله في الدكتور زكي مبارك: