بالجمود. . . لقد كنت أود أن تصطحب بخلاء الجاحظ بدلاً من لزوميات أبي العلاء!
أدب القصة وأدب المعقب:
تحت هذا العنوان قرأت في عدد الرسالة الماضي كلمة خصني بها الأستاذ نصري عطا الله. . . صدقني إنني لم أكن أنتظر أن أن يفقد الأستاذ أعصابه في بداية كلمته ثم يعود في نهايتها ليفقد ذاكرته! وصدقني إنني شعرت نحوه بشيء من العطف الممزوج بالدعاء. . الدعاء له بأن يحفظ الله أعصابه من الأوجاع وذاكرته من الضياع!
لقد رماني الأستاذ عطا الله بجموح النفس وتمكن شهوة التهكم والتجريح من نفسي. . . يبدو أنه قد نسى أن في الحياة الأدبية في مصر أناساً يستحون التهكم ويستأهلون التجريح ويرغمون الناس على الجموح!!
ينكر الأستاذ أنه كان يعنيني بمقاله. . . لمن إذن كان يوجه نصائحه بأنه لا يصح أن يحكم القارئ الشرقي على شخصية موباسان. لأن ما نقل من أدبه إلى العربية أقل من القليل؟ لي بالطبع؛ لأنني أنا الذي كنت أتحدث عن موباسان! ولمن إذن كان يبعث بتوجيهاته حين يقول (. . . وليس هناك (حيز محدود) أو (اقتضاب ملموس) أو (حد من حرية الكاتب)؟ لي بالطبع لأنني أنا الذي كنت أنادي بـ (الحيز المحدود) في القصة القصيرة
ومن العجيب أنه يؤكد لقارئيه بأنه لم يقارن مطلقاً بين القصة الطويلة والقصة القصيرة. . . ترى من الذي كتب في هذه المقارنة اثني عشر سطراً تبدأ بهذه الكلمات:(تختلف القصة القصيرة عن القصة الطويلة لا في الكم وحده بل في الكيف أيضاً)؟
بعد هذا خرج الأستاذعن موضوع المناقشة ليذكر أنني أضع نفسي دائماً في بؤرة الضوء، وأقول للناس إن الكتاب يرسلون إلي كتبهم راجين أن انقدها مفترضاً أنني الناقد المثالي الأول، حين أعلن في زهو وصرامة أنني وجدت أكثرها لا يستحق العناء!
أقسم للأستاذ عطا الله أنني ما أهملت هذه الكتب إلا لتفاهتها. . . وكذلك الأمر فيما يتعلق بإهمالي لكلمته الخارجة عن موضع المناقشة!!
أروع ما قرأت عن كذبة أبريل:
لا يصل هذا العدد إلى أيدي القراء إلا ويكون (أول إبريل) قد أوشك أن يحل ضيفاً على