هذه النجوم أو الشمس التي تعد بالملايين تختلف في الحجم اختلافاً كبيراً. وشمسنا من الحجم الذي هو دون الوسط. والجوزاء المسماة كبيرة جداً بحيث لو وضعت في مركز الشمس لغطت جميع فلك الأرض، أي لملأت الرحبة التي تدور الأرض فيها حول الشمس وزادت عليها. يعني أن قطرها يزيد على ٢٧٢ مليون وهي تبعد عنا نحو ٣٠ سنة نورية. وتعد من كوكبة الجبار وهي أسطع الكواكب في السماء
ومعظم النجوم جماعات جماعات، كأنها أسراب متضامنة وتسعى كوكبات. وبعضها مجموعة نجوم وبعضها تعد بعشرات الألوف ومئاتها. وكل كوكبة منظمة قائمة بنفسها وتدور على نفسها. وفي الوقت نفسه تدور مع سائر الكوكبات الأخرى والنجوم حول مركز المجرة العظيمة.
ونحن إلى هنا ما زلنا في نطاق المجرة فإذا خرجنا منها يجب أن نطوف على بعض مليون سنة بسرعة النور من حول مركز المجرة من جميع النواحي، فنشرع نصطدم بمجرات أخرى مثل مجرتنا وهي مبتعدة بعضها عن بعض كبعدها عن مجرتنا، ونظام كل منها كنظام مجرتنا ولكنها تختلف حجماً اختلافاً قليلاً.
وإلى الآن أمكن العلماء أن يكتشفوا نحو ٣٠ مليون مجرة. وقد يمكن أن يكتشفوا غيرها متى نصب مرصد كابسفورنيا العظيم الذي تبلغ قوته أربعة أضعاف قوة مرصد جبل ويلسن الذي هو أعظم مرصد إلى الآن. ولما كان النور الذي يرد من أي نجم إلى الموشور (أي المظياف الذي يحل النور إلى ألوانه السبعة) يدل على أن النجم يبتعد عنا إن كان طيفه يدنو من الأحمر، ويقترب إلينا إن كان يدنو من البنفسجي، فقد رئي أن طيوف المجرات والأجرام تدنو من الأحمر (ماعدا بعضها لأسباب لا محل لتفسيرها هنا) وهو أمر يدل على أن الأجرام تتباعد بعضها عن بعض ومقدار الانحراف أو الابتعاد يدل على مقدار سرعتها.
ومعنى ذلك أن الكرة الكونية الشاملة جميع العوالم تنتفخ وتتسع. والمتطرفة منها تبتعد بأسرع من القريبة للوسط. وعلى بعد ١٣٥ مليون سنة نورية تبلغ سرعتها ١٤. ٣٠٠ ميل في الثانية ومتى صارت السرعة (على بعد آخر) كسرعة النور أي ٣٠٠٠٠٠ ميل فلا