جيدة إلا أن هناك أشياء أفسدته، منها إقحام (شكوكو) في الفلم من غير مناسبة فجاء ثقيل الظل.
وفي فلم (المصري أفندي) هنات قليلة، منها (السبوع) الذي احتفل فيه الولد الأول للمصري أفندي، فإن (برجيلاتك وحلقة في وداناتك) لا تتفق مع استنارة الزوجين وعصريتهما، وقد تم زواجهما على طريقة عصرية في غاية البساطة.
الأدب وغذاء العقل في الصحافة:
ألقى الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني محاضرة عن (الصحافة المصرية في ربع قرن) يوم الجمعة الماضي بالجامعة الأمريكية، عرض فيها للصحافة في طورها الأول ثم قال: وفتحت الصحف صدورها للأدباء فصاروا ينشرون فيها شعرهم ونثرهم، وكانت أسبق الصحف إلى ذلك - على ما أذكر - جريدة الدستور لصاحبها الأستاذ فريد وجدي بك، وكان عونه في هذا الباب هو الأستاذ العقاد؛ وجريدة (الجريدة) التي كان يتولى أمرها الأستاذ الجليل لطفي السيد باشا، وقد استعان بجمهرة من الأدباء منهم المرحوم محمد السباعي؛ ثم تلتهما جريدة المؤيد فجعلت للقسم الأدبي صفحة خاصة وكلت أمرها إلى الأستاذ العقاد.
ثم انتقل إلى الصحافة في طور تقدمها الحديث، وقال: وقد جر هذا الرقى الصحفي إلى أمور يشكو منها العقلاء والمشفقون منها أن كثرة المادة في الصحف والمجلات وتنوعها وحسن عرضها وقرب منالها، كل ذلك صرف الكثيرين عن قراءة الكتب، وعودهم الاكتفاء بهذا المادة السهلة الميسرة، وهذا شر كبير لأنه لا غنى عن غذاء العقل كما أنه لا غنى عن الغذاء للبدن، ومادة الصحف لا تكفي لتغذية العقل.
يقولون لي:
يقول الأديب محمد فتحي سعيد بمدرسة دمنهور الثانوية (وقد وصلني كتابه منذ أسابيع ولكني رأيت أن أعود إليه): قلت في ما كتبته ردا على الأستاذ الأسمر (ليست هذه أول مرة يأخذ فيها الجارم من شعر شوقي) ومعنى ذلك أن الجارم كان يسطو على شعر شوقي ولكننا نعرف عن الجارم أنه شاعر فذ وأديب مجيد. إلى أن يقول: وجدير بنا الآن أن