الذي يضلل به المخدوعين والجهلة وضعاف)! وأنا أقول للسيد عمر أن الأستاذ سلامة موسى أهون من أن اشغل نفسي به وأشغل معي القراء، بعد أن كتبت عنه ما كتبت على صفحات (الرسالة)!
ولهؤلاء الأصدقاء جميعاً خالص الشكر وعاطر التحية.
حقوق الأدباء بين الرعاية والإهمال:
كتب الأستاذ توفيق الحكيم منذ أيام كلمة في (أخبار اليوم) أشاد فيها بتلك الروح المثالية التي تجلت في موقف معالي وزير المعارف من الأستاذ الشاعر على محمود طه والدكتور طه حسين بك فقد اصدر الوزير آمرا بتعيين الشاعر وكيلاً لدار الكتب المصرية ثم أفاض في الثناء على الدكتور بمناسبة فوزه بجائزة من جوائز المغفور له الملك فؤاد، وهي جائزة الأدب. أشاد الحكيم بتلك الروح النادرة أن صاحبها قد تجرد من رداء الحزينة حين كرم الأدب في شخص الكاتب والشاعر، وكلاهما لا يمت بصلة من الصلات إلى حزب الوزير وميوله السياسية. . . ثم انتهى الأستاذ الحكيم إلى أن هذه الظاهرة الكريمة أن دلت على شيء فإنما تدل على أن الأدب بخير ما دامت الدولة ترعى حقوق الأدباء.
كتب الأستاذ الحكيم هذا الكلمة في (أخبار اليوم) فانبرى الدكتور إبراهيم ناجي للرد عليه في جريدة (صوت الأمة) بكلمة أخرى ذهب فيها إلى أن الأدب في مصر ليس بخير كما يخيل للأستاذ توفيق الحكيم؛ لان الدولة إذا كانت قد رعت حق الكاتب الكبير والشاعر الكبير فما أكثر المهملين من الكتاب والشعراء. . . أولئك لم يحظوا من رعاية الدولة بنصيب؟
إنني أعقب على الرأيين فأقول: إن بعض الأدباء في مصر قد ظفروا برعاية الدولة وهم آهل لهذه الرعاية، فليس لمعترض أن يعترض على ما رد إليهم من حقوق. . . ومن هذا البعض الدكتور طه حسين والشاعر على محمود طه! ولا أستطيع أن أختلف مع الدكتور ناجي في أن هناك أدباء قد أغفلت جهودهم في خدمة الأدب إغفالا لا يليق بدولة ناهضة أن تقدم عليه. . كما لا يستطيع الدكتور ناجي أن ينكر أن هناك أدباء قد نالوا من عطف الدولة أكثر مما يستحقون لأنهم أبواق، ولا حاجة بي إلى الإفصاح فهم أغنياء عن التعريف!!
نخرج من هذا كله بأن الأدب في مصر بخير بالنسبة إلى الفئة الأولى من الأدباء، وليس