ستروتسي) الذي يقر به البابا لأنه يجاهد في خدمة الكنيسة بسيفه - يحاول أن يظفر بالفتاة (فليبرتا) فيخطبها من أبيها، فيرفض الأب، ويدور بينهما نقاش حاد ينتهي بأن يقتل (جوليانو)(تشيجي) بخنجره، ويأمر تابعين له بنقله إلى باب داره، ويذهب إلى الكردينال، ليعترف بخطيئته أمام كرسي الاعتراف، ثن يذهب إلى حرب أمره البابا بالسير إليها. وعندما يكون (جوليانو) وخطيبته التي فقدها أباها عند أخيه الكردينال، يقبل محافظ روما ليقبض على (جوليانو) مهماً بقتل (تشيجي) لأنه وجد خنجره بجوار الجثة وكان قد وقع منه عند ما خف لنجدته ولأن أسم (جوليانو) كان آخر ما لفظه القتيل. ويصعق الكردينال لهذه المفاجأة ويؤكد للمحافظ أن أخاه بريء، ولكن المحافظ لا يعبأ به ويسوق المتهم إلى السجن، ثم يحاكم ويقضي بإعدامه؛ وتمر المحنة بالكردينال شديدة عاصفة لأنه يعرف القاتل ولا يستطيع أن يفشي سر (الاعتراف) وأخوه يساق إلى الإعدام. . . وفي خلال ذلك يقبل أندريا القاتل الحقيقي من ميدان القتال ظافراً، فتستقبله روما بالحفاوة، ويطلب إليه الكردينال أن يكشف عن الحقيقة في قتل (تشيجي) ولا بأس عليه لأن البابا لا بد أن يعفو عنه جزاء بلائه في الحرب، فيطلب ثمناً لذلك أن يتزوج (فليبرتا) فيعنف الكردينال في مخاطبته فيطرده ويلعنه. ثم يتصنع الجنون ويهيأ الجو بحيث يستدرج (أندريا) إلى الإقرار بجريمته على مسمع من محافظ روما الذي كان لدى الكردينال عند ما أقبل (أندريا) وهم بالانصراف ولكنه لما سمع الجدال يعلو بين الرجلين اختبأ قريباً منهما خشية أن يعتدي (أندريا) على الكردينال. ثم يهجم المحافظ على (أندريا) ويمسك به ويطلق سراح (جوليانو)
هذه هي قصة فلم (كرسي الاعتراف) الذي يعض بسينما أوبرا، والذي أخرجه يوسف وهبي ومثل دور الكردينال فيه، وهي قصة مسرحية قديمة مترجمة عن الإنكليزية، ومثلها يوسف وهبي على المسرح مراراً قديماً وحديثاً. . . وأخيراً قدمها على الشاشة كما هي بحوارها وشخصياتها، لم يغير فيها إلا قليلا مما اقتضته الحركة السينمائية فبدت في ثوب سينمائي يكاد يتمزق ليكشف عن مناظر مسرحية بحتة، وقد عدمت من السينما ألزم لوازمها وهي المناظر المنوعة، فقد جرت كل الحوادث في قصر (آل ميدتشي) ولم نر شيئاً يذكر من روما مدينة السحر ومهد الفن ومبعث الشعر، كما تقول الأغنية التي بدأ بها الفلم.
ويخيل إلى أن هذا الفلم يتمثل فيه (التقتير) من ناحيتين، فالتقتير من جانب المنتج في عدم