ما يكذبه؟ هل قرأ كتب التراجم ووجد فيها تكأة له في تكذيبه؟
أنه لم يقرأ شيئاً من هذه ولا تلك وآية ذلك أنه وصف ابن
قتيبة له بالبخل ورقة الدين مسطوراً فيها جميعاً وقد كرر
الجاحظ في كتبه وصفه له بالبخل، وقال عنه: (أنه كان أبخل
الناس) ووصفه كذلك بأوصاف كثيرة وفي طليعتها النفاق.
وأتفق المترجمون له والباحثون لمذهبه في كتب التوحيد على
أن دينه كان أوهى من بيت العنكبوت. قال الخطيب البغدادي
في ترجمته ٣٣٦٦ (وكان أبو الهذيل خبيث القول، فارق
إجماع المسلمين ورد نص كتاب الله إذ زعم أن أهل الجنة
تنقطع حركاتهم فيها حتى لا ينطقوا ولا يتكلموا بكلمة، فلزمه
القول بانقطاع نعيم الجنة عنهم والله يقول: (أكلها دائم)، وجحد
صفات الله التي وصف بها نفسه، وزعم أن علم الله هو الله،
وقدرة الله هي الله، فجعل الله علماً وقدرة، تعالى الله عما
وصفه به علواً كبيراً) ومذهب أبى الهذيل في انتهاء حركات
أهل الجنة والنار قريب من مذهب جهنم بن صفوان الذي زعم
أن الجنة والنار تفنيان وتبيدان ويفنى من فيهما حتى لا يبقى
إل الله وحده كما كان وحده لا شيء معه. بل أن مذهبه شر