وقد تحدث الدكتور صلاح الدين عن تقصير الصحافة والحكومة والشعب نحو الفنون، وبين خاصة موقف الصحافة من حيث أنها لا تختط لها خطة في خدمة الفن كما سبق، ولكنه لم يحدثنا عن أهل الفن وهل هم يؤدون رسالتهم الفنية أو هم أيضاً مقصرون، ولم يذكر لنا الخطة التي رسموها للغايات الفنية في هذا البلد، إن كانت لهم خطة.
ولست أدري أظلم الصحافة أم حاباها حين أخذ عليها أنها لم تتخذ لها منهجاً في خدمة الفن. . . والذي أراه أن خطة صحفنا ومجلاتنا إزاء الفن وأهله واضحة كل الوضوح، وهذه الخطة ترتبط بالإعلان عن الأفلام والروايات بها. . . وتقوم خطة صحافتنا الفنية على استغلال الرشاقة والجمال والفتنة والإغراء لدى الممثلات والراقصات وعلى ما يسود البيئات الفنية من الحرية في العلاقات وعدم التحرج من كثير مما يتحرج منه سائر الناس، فمن أخبار شخصية ماجنة إلى صور مغرية فاتنة، فهذه ممثلة تحافظ على رشاقتها بتمرين تنام فيها على قفاها وترفع رجليها إلى أعلى. وهذه راقصة تبادل ذاك الممثل قبلة عميقة يهتز لها كيان القارئ العزيز. وأيسر ما تشتمل عليه هذه الصحف هو النقد، وكثيراً ما يكون مرتبطاً بالاعتبارات التي قال المحاضر إنه تجرد منها.
ليلة الإسراء في سفارة الباكستان
دعا سعادة سفير الباكستان إلى الاحتفال بليلة الإسراء في دار قسم الصحافة والاستعلامات بالسفارة الباكستانية. وكانت ليلة تجلت فيها وحدة الشعور بهذه الذكرى الدينية المقدسة بين أمتين إسلاميتين، مصر والباكستان، وأثيرت فيها آمال العروبة والإسلام في حياة كريمة قوية تليق بسالف المجد وتبعثها عظمة الروح الكامنة في خير تراث على الأرض.
ابتدأ الحفل مدير قسم الصحافة بالسفارة، واختتمه سفير الباكستان، فرحبا وشكرا، وأشادا بجلال الذكرى ونوها بروح الإسلام وحاجة العالم إلى رسالته إزاء المادية المتفشية، وألقى صاحب المعالي الأستاذ إبراهيم دسوقي أباظه باشا كلمة قيمة قال فيها إن لهذا الاحتفال مظهراً اجتماعياً وأدبياً إلى مظهره الديني، لما يشتمل عليه من تبادل الشعور وجمال التعبير، وأشار إلى الاتجاه القويم الذي تسير عليه دولة الباكستان من حيث ربط مصائرها بمصائر البلاد العربية الإسلامية.
وقال الأستاذ محمد مصطفى حمام في كلمته الظريفة إننا في هذه المناسبات: ليلة الإسراء،