موقفهم وتعليله، وفي الوقت نفسه يحكمون على غيرهم ممن لم تسعدهم الحال بعضوية اللجنة. .
ولا أدري لمن الكتب التي اشتملت على أخطاء تعهد أصحابها بإصلاحها، هل هي لأعضاء في اللجنة أو لغيرهم؟ وهل كتبوا (التعهدات) ووقعوها أو تعهدوا شفوياً؟ وهل تعهدوا بأنفسهم أو تعهد عنهم أولياء؟
أما الأمر الثاني الخاص بأثمان الكتب فأرجئه إلى الأسبوع القادم.
متحف الثقافة العربية:
احتفلت الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية يوم الأربعاء الماضي، بافتتاح متحف الثقافة العربية فألقى سعادة عبد الرحمن عزام باشا الأمين العام للجامعة كلمة نوه فيها بأثر الرابط الثقافي بين الأمم العربية من حيث إنه أهم الروابط بينها، وقال إنه إذا وقع اختلاف على خطط عسكرية أو أغراض سياسية فإن الجميع متفقون على الأهداف الثقافية، كما قال إن العمل الثقافي في الجامعة ليس مقصوراً على الدول المشتركة فيها وإنما هو لجميع الأمم العربية. وأعقبه الدكتور أحمد أمين بك فبين الأعمال التي قامت بها الإدارة الثقافية والأغراض التي تعمل على تحقيقها، وعرف بمتحف الثقافة العربية وذكر المقصود منه وهو جمع المعلومات والوثائق المتعلقة بشئون الثقافة ونظم المعارف في مختلف الأقطار العربية وتهيئتها للباحثين، ثم عرض خلاصة هذه المعلومات وأهم الوثائق على الأنظار لإعطاء فكرة واضحة عن الحالة الثقافية في كل قطر من الأقطار العربية.
وقد دلفنا بعد ذلك إلى مكان المتحف فألفيناه مقسماً إلى أقسام، منها (التعليم الجامعي) و (التعليم الثانوي) و (التعليم الابتدائي) الخ، وقد عرض في كل قسم نسخ من كتبه الدراسية وبعض صور للمدارس وما فيها من نشاط، وما إلى ذلك مما يتعلق بالنظم والحياة المدرسية، وعلقت بجدران المتحف مصورات ورسوم بيانية.
والمتحف وإن كان وليداً صغيراً إلا أنه عظيم الفكرة، وقد نسق تنسيقاً جميلاً في حدوده الضيقة. وقد ساءلت نفسي بعد مشاهدته: هل هو متحف للثقافة العربية؟ حقاً إن معروضاته تعطي فطرة واضحة عن النظم والمناهج المدرسية في البلاد العربية ولكن أين ما بمثل الثقافة العامة والنشاط الأدبي خارج النطاق المدرسي؟ وهل هو متحف؟ إن كلمة (متحف)