أول ما يتبادر إلى الذهن منها أن ما تطلق عليه يضم منتوجات من الفنون الجميلة، وهو خال من هذه المنتوجات، ألهم إلا بعض صور فوتوغرافية ومصورات جغرافية. كنت أوثر أن يسمى (معرض التعليم في البلاد العربية) ولو مؤقتاً حتى يتسع ويشمل ما يجعله أهلاً لاسم (متحف الثقافة العربية).
حسن فائق باشا:
في الأسبوع الماضي عقد معالي وزير المعارف اجتماعاً دعا إليه رجال التعليم في الوزارة وفي الجامعة، عرض فيه أمر استقالة وكيل وزارة المعارف سعادة حسن فائق باشا من منصبه، وقال إنه ألح على سعادته في البقاء واستعان بدولة رئيس الوزراء على إقناعه بالعدول عن الاستقالة، ولكنه أصرَّ عليها مراعاة لصحته فاضطر آسفاً إلى قبولها.
وقد كان ذلك الاجتماع حفلاً رائعاً لتكريم حسن فائق باشا وتوديعه، تجلى فيه الوفاء الكريم والتقدير العظيم لرجل خدم العلم والتعليم أربعين عاماً كان فيها، وخاصة أثناء توليته المناصب الكبيرة، مثلاً للرجل العادل النظيف. . . وقد كان معالي الوزير دقيقاً في وصفه إذ قال له:(عرفتك مترفعاً في غير صلف، ليناً في غير ضعف، متميزاً على نظرائك في غير خيلاء ولا زهو) وهذه العبارة من كتاب بليغ وجهه معاليه إلى سعادته بهذه المناسبة. ومن معاني ذلك الحفل أنه كما قال فائق باشا في كلمته، تكريم للعلم ورجاله في شخصه.
كان حسن فائق باشا بوزارة المعارف دعامة لحفظ التوازن فيها فلعلك تعرف أن في هذه الوزارة منذ قديم عهدها تيارات مختلفة وعصبيات معهدية وغير معهدية، وكان الرجل متجرداً من تلك الصغائر، ينظر إلى الجميع نظرة واحدة، لا يعين فئة على فئة، ولا يقصر في نصرة الجانب الذي يرى فيه الحق. ومن هنا كانت خسارة الوزارة باستقالته عظيمة.
أرواح هائمة:
هذا هو اسم الفلم الذي ابتدأ عرضه هذا الأسبوع في سينما بارادى وسينما متروبول. وهو يعرض قصة تبدأ بمنظر في مكتب رئيس تحرير جريدة (الحرية) حيث نرى الآنسة هدى رئيسة جمعية تحرير المرأة تحتج على المقالات التي يكتبها الأستاذ زهدي ضد حقوق المرأة، ثم تدعوه إلى حفلة في (الأوبرج) تقيمها الجمعية للاحتفال بتخريج الفوج الأول من