ليصدقني قراء (الرسالة) إذا قلت لهم إنكم لم تجدوا تلميذاً لهذا الرجل إلا وهو واحد من هذه التشكيلة العجيبة:
متعلم فاشل، وماجن مستهتر، وفتاة عابثة، ومشاغب يبيع الشغب لمن يشتريه، ومسخ مشوه منبوذ من الحياة. . .
مع أخلص التحية للأستاذ عباس محمود العقاد!!
بين نعيم الديمقراطية وجحيم الشيوعية:
هذه قصة ذات مغزى ودلالة، وقعت حوادثها في أرض الديمقراطية الحق لا أرض الديمقراطية المزيفة. . . هناك حيث يتفيأ الناس ظلال الحرية ويستروحون أنسامها الوديعة! ولقد حدثتك في العدد الماضي من (الرسالة) عن أرض الديمقراطية المزيفة، تلك التي يلقي فيها (رالف بانش) ما كان يلقاه العبيد في أحلك عصر من عصور التاريخ. . . من حق هذه الأرض أن نهدي إليها هذه القصة، وإن كنا نخص بالإهداء أرضاً أخرى يعرفها المضللون من أصحاب الأفكار المنحرفة والمبادئ الهدامة!
(حنَّ المستر كليمنت أتلي رئيس وزراء بريطانيا يوماً إلى كليته القديمة فذهب لزيارتها حيث أقيمت له حفلة غذاء. . . وبدأ الطلبة المحافظون عملهم فكتبوا بحروف كبيرة فوق سيارة رئيس الوزراء (ممنوع الوقوف هنا)، ثم داروا حول السيارة وأطلقوا سراح الهواء المحبوس في العجلات ثم ذهبوا من حيث أتوا. وفي تلك اللحظة حضر سائق سيارة رئيس الوزراء وراعه ما أصاب السيارة فجرها إلى أقرب جراج ولم يخرجها منه إلا في اللحظة التي استعد فيها المستر أتلي لمغادرة كليته القديمة! غير أن الطلبة المحافظين أبوا أن ينتهي نشاطهم عند هذا الحد فأسرعوا إلى الغرفة التي توجد فيها قبعة رئيس الوزراء، ولما وجدوا بابها مغلقاً داروا حولها حتى وجدوا نافذة مفتوحة فتعلقوا بها وانتزعوا القبعة بعصا لأحدهم ثم كتبوا على ورقة بخط جميل (أنتخب المحافظين في الانتخابات القادمة)، ثم ثبتوا الورقة ببعض الدبابيس في قبعة المستر كليمنت أتلي. . . كل ذلك وقع ولا علم لرئيس الوزراء به، ولكنه ما كاد يستقل سيارته حتى هرع الطلبة المحافظون إلى نافذة في الطابق الأعلى ورشوا عربة الرئيس بالماء!
وتقبل أتلي كل هذه الأعمال بروح طيبة، واعتبرها مداعبة مألوفة من الطلبة)!!