أود بهذه المناسبة أن أوجه كلمة هادئة إلى المعقبين اللغويين، هي أن يتريثوا قبل أن يكتبوا، وأن يحتشدوا لموضوعهم قبل أن يعقبوا. . . لأن العجلة من الشيطان، وما أغنى صاحبها عن الحرج الذي يدفع به آخر الأمر إلى ما يشبه الأسف والاعتذار!
أنور المعداوي
زوج وزوجة:
جاء في المصباح وشرح القاموس
قال أبو حاتم وأهل نجد يقولون في المرأة زوجة بالهاء. وأهل الحرم يتكلمون بها. وعكس ابن السكيت فقال وأهل الحجاز يقولون للمرأة زوج بغير هاء، وسائر العرب زوجة بالهاء وجمعها زوجات. والفقهاء يقتصرون في الاستعمال عليها (زوجة) للإيضاح وخوف لبس الذكر بالأنثى إذ لو قيل: تركة أو فريضة فيها زوج وابن لم يعلم أذكر هو أم أنثى أه.
وجاء في لسان العرب
وبنو تميم يقولون هي زوجته وأبى الأصمعي فقال زوج لا غير، واحتج بقول الله عز وجل:(اسكن أنت وزوجك الجنة) فقيل له نعم كذلك قال الله تعالى فهل قال عز وجل لا يقال زوجة، وكانت من الأصمعي في هذا شدة وعسر أه.
من هذا يظهر أن جميع العرب يقولون زوجة ما عدا الحجازيين وعبروا بها في شعرهم ونثرهم كما إن العلماء ورجال الشرع يؤثرونها على زوج دفعاً للاشتباه. وأرى أن نخصصها للمرأة ونخصص الزوج للرجل، ولاسيما في لغة التخاطب.
علي حسن الهلالي
بالمجمع اللغوي
يراعوا الابراع:
علق الأستاذ السيد صقر في العدد ٨٣٣ على تعليق الأستاذ كرد علي على البيت:
يراعوا إذا ما كان يوم كريهة ... وأسد إذا أكل الثريد فظاظ
فقال والصواب يراع ' لا يراعوا. وأقول للأستاذ الفاضل إن يراعوا هي الصواب وهي من