للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصوتية أن لساناً يعجز عن نصب خبر ما أو نصب اسم لعل أو جر تمييز كم الخبرية)

ونحن قد نسلم أولاً - جدلاً - أن هذا من صنع النحاة فكيف رضي في صفحة ٦٩، ٧٣، ٧٤ أن يعتبر صنع النحاة يمت للهجات العربية حين يقول إن القبائل البدوية تميل بوجه عام إلى الضم واستشهد له ص٧٣ بورود: يا آيه الناس ونحن الذون صبحوا الصباحا وأن بني تميم يعربون أمس. فكيف تصورنا هنا أن لساناً يعجز عن يا أيها الناس ونحن الذين وبناء أمس على الكسر أم أننا حين نقرر نظرية ننكر وحين نقرر نظرية أخرى نثبت؟ ومع ذلك فإن هذه الاختلافات الإعرابية التي نسبها إلى صنع النحاة قد جاءت في القراءات والشعر، فقد قرأ ابن مسعود: ما هذا بشر، وقرئ في رواية المفضل عن عاصم: ما هن أمهاتهم بالرفع. وورد في الشعر:

لعل أبي المغوار منك قريب ... متى لجج خضر لهن نئيج

فلا معنى لأن نكذبهم في كثير ونصدقهم في قليل بدون مبرر ص٧٠ (القبائل البدوية تميل إلى الأصوات الشديدة في حين أن أهل المدن المتحضرة يميلون إلى رخاوة تلك الأصوات الشديدة بوجه عام، فلباء والتاء والدال والكاف وغيرها من الأصوات الشديدة قد نسمعها من أفواه المتحضرين: فاء. سيناً. زاياً. شيناً. على الترتيب) أما أنا فاعترف أنني لم أسمع أحداًمن المتحضرين يفعل ذلك، ولعلنا سنسمع في المستقبل من ينطق جملة: بركت دابتك هكذا: فرشس زافسبسن، وجملة بنيت بيتي عندكم هكذا: فنيس فيسي عنزشم، وحينئذ ننتقل بالتحضير إلى الرطانة. أما إذا كان قصده بالتاء الثاء وبالدال الذال وحدث خطأ مطبعي فأقول أيضاً إن الثاء حالياً تنطق تاء توب. تلاتة. تور. تعبان. . الخ والذال تنطق دالاً: دهب. ديب. ديل. . الخ ومع ذلك تبقى الباء والكاف فنسمع جملة بثثتك ما في ذاكرتي هكذا فسستش ما في زاشرتي.

ص٨٦ (أجمع الرواة على نسبة صفة خاصة لقبائل ربيعه سموها أحياناً بالكشكشة وحيناً آخر بالكسكسة. . . ثم قال ونحن حين ننظر إلى هذه الروايات على ضوء القوانين الصوتية نستطيع إن نستخلص أموراً:

١ - أن الكسكسة بالسين لا وجود لها في اللهجات العربية.

٢ - أن الكشكشة مقيدة بكاف مكسورة. .

<<  <  ج:
ص:  >  >>