للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بصورة عانة - المبادئ الأولى في علم النفس، ومن استعراضها يظهر لنا بان التجربة أصبحت الأساس الفني لتنظيم الدوافع والعوامل والسيطرة عليها. لذلك فإن فهمنا يزداد وإنتاجنا يغزر كلما:

١ - رتبت الدراسات بشكل يسمح للدوافع والحوافز بأن تعمل بكل قواها لتجنب الانهماك بأجزاء صغيرة من العلافات موضوعة البحث.

٢ - ونظمت الدراسات على أساس اتصال العوامل والحوافز وأشراكها.

٣ - وأعطى اهتمام أكثر سواء عند وضع التجربة وتنظيم المبادئ، أو عند المباشرة في الدرس والبحث، إلى المبادئ المتشابكة وتوافقها مع البيانات الإيضاحية. ولذلك بدلا من إشاعة الاضطراب والفوضى في البحث باستعمال الأساليب التقليدية التي تخضع الكائن الحي لآراء متنوعة بدلاً من إخضاعه للطرق البيانية المستمدة من الوقائع والتجارب. وهناك مسألة أخرى - تجابهنا في حقل الدراسات النفسية لمشاكل الطفل - وهي اختلاف قابليات النمو، واختلاف الأعمار وتأثيرها على الآراء والتجارب، ثم درجة وطبيعة التغير بالنسبة لهذه الاختلافات في الأعمار والقابليات.

تأثير الكائن الحي على البيئة:

يجب أن ينظر إلى الطفل في أية لحظة من اللحظات كنموذج خاص، أو كنظام تركيبي مشغول في مواجهة البيئة الخارجية، وكلما تحرك إلى الأمام مع الزمن، فإن علاقته بالعالم الخارجي تتحدد في جانب منها بانفعالاته الخاصة، فإن الأطفال يختلفون اختلافاً كبيراً من ناحية الذكاء، والقابلية الموسيقية، والقدرة لإنتاجية، والقابلية الأساسية، والأحوال البيئية. فإذا أمكن ترتيب الأساليب حسب ما يمكن قياسه من هذه الخصائص مفردة ومجتمعة، فإنه يمكن فيما بعد تسجيل وتحديد وتعميم الإنجازات الفردية التي لوحظت بدرجات متقاربة. ولكن هذه الملاحظات جميعها قد أجريت - وهذا مما يؤسف له في قياس الذكاء - مع أنه ليس هناك ما يمنع من توسيع هذا القياسات لتتناول مجالات أخرى غير دراسة الذكاء وقياسه، إذ أن مواضيع علم النفس المقارن كتلك التي تتناول الفروق الجنسية والعنصرية من الممكن أن تؤدي إلى وضع تصميمات نافعة جداً إذا أمكن تصنيف الجماعات في المراحل الأولى وتبع ذلك دراستهم دراسة مثمرة. ومثل هذه الدراسات الآن غير كاملة

<<  <  ج:
ص:  >  >>