قد بتر بترا، والأساليب غير كافية وغير شافية. فماذا نصنع للإبقاء على تلك اللغة والمحافظة على رونقها وبهائها، لقد ابغضنا النحو والإعراب وحيل بين التلميذ والرياضة الذهنية - كما كان يقال - فماذا يقدم حتى يجد في نفسه لنفسه دافعا يدفعه إلى العناية بها، والتعلق بآدابها؟.
إماأنا.، فمتشائم لان إهمال النحو سيعطي للتلميذ فكرة خاطئة بجانب فكرة خاطئة سابقة فهو سيعتقد ان اللغة محفوظات ومطالعة وإنشاء لا بالمفهوم الذي نفهمه نحن، ولكن بالمعنى الذي يفهمه التلميذ، فأي قصيدة تكفيه، والمطالعة فيها تسامح، والإنشاء أي كلام ينفع لان اللغة العامية لغة عربية، وصدقني ان بعض المدرسين لا يتورع من وضع الدرجة على اللغة العامية ما دام المعنى مستقيما. وبجانب ذلك قد تعلم اللغة الأوربية تعلما صحيحا ودرسها بعناية، واهتم بها ليله ونهاره، فهو يتلقاها نقية من العامية، ويتمرن عليها بجد واجتهاد، إمااللغة العربية فتاتيه بعاميتها، ويقبل عليها من غير اهتمام.، لأنه سينجح فيها اهتم بها أو لم يهتم، وهذه نهاية محزنة، وخطب جسيم يجب ان نتحاشاه فالواجب إذن ان يوضع المنهج وضعا جديدا يلائم بين أبواب النحو حتى يفهمها التلميذ فهماً تاماونقدم إليه أساليب جيدة تختار بعد تمحيص وتنقيب.
فإليك أيها الأديب الغيور كلمتي راجيا منك ان تعاود الكتابة في ذلك الموضوع حتى تصل إلى حل يرضي المفتش والمدرس والتلميذ.
السيد حسين قرون
المدرس بسوهاج الابتدائية للبنات
رد على معترض
قرأت في العدد (٨٣٣) من الرسالة الزاهرة كلمة في البريد الأدب ي بتوقيع السيد راتب يحيى الشامي. يعترض بها على فقرتين من كلمة سبقت لي في الرسالة بعنوان (ثلاثة جاهدوا فصدقوا).
وفيما يتعلق بتلك الفقرتين انبه المعترض الكريم إلى انه حين يدقق النظر في الكلمة نفسها يجد جواب ما يتساءل عنه في ثنايا الكلام.