إيف:(في رقة) نعم. . . يا جدي. (تشير فجأة إلى النار) آه! انظر!
الجد: ماذا؟
إيف: لقد تلاشى. آه. . آه. . لقد خيل إلى إنني أرى شبحاْ صغيراْ يرقص على اللهيب.
الجد: انك مرهق الإحساس، وكثيراْ ما يرى صاحب هذا الإحساس أحلاماغريبة.
إيف: وكثيرا ما أراه هناك حينما أفكر كثيرا (بسذاجة) لعلني أحلم دائما بالآمال
الجد:(ملاطفا) ان الأحلام لا تضر أحدا.
إيف: أحب ان أتمنى الثروة لأننا فقراء. . .
الجد: لكن لا تنسي ان الثروة كثيراً ما تسير في ركبها التعاسة!
إيف: إذن سأتمنى السعادة.
الجد: هل في استطاعتك ان تكوني سعيدة بغير صحة؟
إيف: آه. لقد فاتني ان أتمنى الصحة التي هي اثمن شئ في الحياة (في تصميم) نعم. . . نعم سأتمنى الصحة. ولكن إذا لم أتمن الثروة فسنظل فقراء، ولم اعرف ان الفقر حمل السعادة لنا في الماضي، فأريد أن أتمنى الثروة أيضا. وما دمت ترى ان الثروة لا تجلب السعادة، فأود ان أتمنى السعادة أيضا. (بحرارة) آه. . يا أبت. . . لقد تمنيت الثلاثة مجتمعة بدل من واحدة! (يداعب النعاس عيني الجد، فيأخذ رأسه في حركة بطيئة يميل إلى الإما م، ويستقر على صدره. . . وترتخي يده الممسكة بالغليون فيسقط على صدره أيضا. تخمد النار فجأة. . يمر بالغرفة تغيير مفاجئ تتراقص في جوها الأشباح. . تحملق أيضا في اللهب مبهورة. . . وعلى غير توقع تسمع من ورائها. . . من الظلام صوتا يقول: (
الروح: ولكن ليس في مقدورك الحصول على الثلاث معا.
إيف: لماذا؟ من أنت؟
الروح: أنا روح اللهيب الذي لا يفنى. . . أنا الذي يمنح الإما ني النادرة للذين يستطيعون الاختيار.
(ترى إيف الروح الآن في الظلام الذي يعتصم به غير جلي. . . وقد بدا كتلة من السواد لا تستطيع تبيان شكله. في استطاعة المخرج ان يطلق لفته العنان في الترتيب)
إيف:(في شئ من السرور) يا للسماء؟ لقد رأيتك ترقص في اللهيب.