ولست أدري ما هو رأي الصديق الكريم في هذه القضية التي يشترك فيها بنصيب. . . ولعله قد جهر بهذا الرأي على صفحات (بيروت المساء)، ثم لم يقدر لي أن أطلع عليه، لأن الجريدة العزيزة الحبيبة قد انقطعت عن الوصول إليَّ منذ أمد بعيد، انقطعت على الرغم من وعود الأستاذ سهيل إدريس بأن (بيروت المساء) و (الصياد) في طريقها إليَّ من أسبوع إلى أسبوع. . . وها هو شهر قد مضى وأعقبته شهور ولم أر وجه الصحيفتين الحبيبتين، ولا أدري. . . أأعتب على الصديق سهيل إدريس، أم أعتب على الصديقين عبد الله المشنوق وسعيد فريحه؟!
مهما يكن من شيء، فحسبنا أننا نستروح أنسام لبنان ونتسقط أخباره من مصادر أخرى تحمل إلينا مما نريد قليلاً من كثير. . . هذه جريدة (صدى الأحوال) اللبنانية تطالعنا في عددها الصادر يوم السبت ٦ آب بمقال افتتاحي أشارت فيه إلى سرقة أدبية وقعت بين جدران كلية المقاصد الإسلامية ببيروت، أما تلك السرقة، فمن كتاب (وحي الرسالة) للأستاذ الكبير الزيات، وأما الذي أقدم عليها في رابعة النهار فهو طالب جرئ من طلاب كلية المقاصد لم يجد حرجاً في السطو على أدب الأستاذ الزيات من جهة، وعلى مال الأستاذ محي الدين النصولي من جهة أخرى!
هذه القصة الغربية أشارت إليها (صدى الأحوال) بهذه
الكلمات:(نشرت جريدة بيروت المساء بعددها الصادر في
٣٠٥١٩٤٩ مقالاً بعنوان (مقارنة خلقية بين بريطانيا وفرنسا)
مهد له قلم التحرير بهذه المقدمة: منذ أثنين وعشرين عاماً
والزميل الكبير الأستاذ محي الدين النصولي يقدم بانتظام
جائزة مالية سنوية توزع على الفائزين من طلاب كلية
المقاصد الإسلامية في مباراة خطابية إنشائية. وقد امتازت