مباراة هذا العام بالمستوى الرفيع الذي بلغه المتبارون في
ناحيتي الكتابة والخطابة، وكان المحكمون الأساتذة: حسن
فروخ، وموسى سليمان، والدكتور جميل عانوتي موفقين في
أحكامهم. ويبدو في الصورة المحكمون الثلاثة وخلفهم الطلاب
الفائزون الثلاثة، ونحن إذ نشكر الأستاذ النصولي على
الأريحية العتيقة (عمرها ٢٢ سنة) يسرنا أن ننشر فيما يلي
الخطاب الذي كتبه وألقاه الشاب الأديب السيد ظافر تميم الفائز
بالجائزة الثانية وعنوانه (مقارنة خلقية بين بريطانيا وفرنسا).
. .).
بعد هذا يعقب الأستاذ يوسف أبو عبد الله محرر (صدى الأحوال) قائلا: (إن المقال الذي فاز بتلك الجائزة منقول نقلاً أميناً عن مقال لأحد مشاهير الكتاب وهو الأستاذ الزيات تحت عنوان (إنجلترا هي المثل) في الجزء الثاني من (وحي الرسالة)، منقول بنصه وفصه، فلا تحريف ولا تأويل ولا استيحاء ولا اقتباس!. . . ولقد عدت إلى نفسي متسائلا: كيف جازت هذه السرقة على لجنة من المحكمين الجهابذة! وكيف لم يفطن لها الأستاذ الكبير عبد الله المشنوق، بل كيف لم يتمكن أحد من كبار الأدباء ممن يساهمون في تحرير الزميلة (بيروت المساء) من معرفة ذلك؟!. . لقد ذهب قسم من الجائزة إلى من لا يستحقها، إلى مختلس جازت حليته على المحكمين! إنني أقترح على الأستاذ النصولي أن يبدي رأيه في الموضوع وفيما عساه أن يفعل بالجائزة التي تمكن منها من هو غير أهل لها، وفيما إذا كان مستعداً للتعويض على من يجيئ بعده من المتبارين، ومكافأة الفتى زهير لاوند مكتشف السرقة الأدبية. . . أما كلمتي للجنة (الموفقة)، فهي أنها دون شك لم تكن مطلعة على الاختلاس، ولم يخامرها ريب في أن الموضوع هو من وضع الطالب، وسوى ذلك لما