١ - يقول: ليس في كلام العرب أسم جمع ست مرات غير الجمل، فقد جمع على جمال وأجمل وجماله وجمالات وجامل وأجمال لأنه أكثر ما يكون الجمع مرتين أو ثلاثاً وهذا ست مرات فهو نادر، يقولون نعم وأنعام وأناعيم وقوم وأقوام وأقاويم لا يجاوزون ذلك. وينقل الرافعي رحمه الله هذا القول بنصه في كتاب (تاريخ آداب العرب)، ويزيد أنه وجد صاحب القاموس عد للجمل جموعا ثمانية.
وهذا كله غير صحيح؛ فإن هناك أسماء جمعت أكثر من هذا الجمع، ولنذكر على سبيل المثال (الدار) فقد ذكر لها صاحب القاموس أحد عشر جمعا، وكذلك ذكر للفظة (الشيخ). وذكر لبعض الكلمات جموعا ستة، وعبارة الرافعي الأخيرة غير صحيحة لأن صاحب القاموس ذكر للجمل أثنى عشر جمعا، فإنه قال: وجماله وجمالات مثلثين، ومعنى ذلك أن هذين اللفظين مع الضبط ينتجان جموعاً ستة.
٢ - ويقول: ليس في كلام العرب أفعلت أنا وفعلته لأنه صند كلام العرب غير أكب وأقشع، ولكن في كتب اللغة من ذلك أفعال، وقد أوصلها بعضهم إلى ثلاثة عشر فعلا، ومنها أنقض وألام وأظأرت الناقة وأنزفت البئر وأمرت الناقة، وأسبق البعير وقلعه الله فأقلع، وحجمه فأحجم وأنسل ريش الطائر ونسلته.
٣ - ليس في كلام العرب اسم على فعال ليس بمصدر إلا كلمة واحدة وهي قولهم أدخل الفعال في خرق الحدثان فأس له رأس واحد، والفعال خشبة الفأس، فأما المصادر تطرد على الفعال في باب فاعل نحو ضارب مضاربة وضراباً وهو منقوص بنحو زمام الناقة وسوار المرآة وصوان الثوب وملاك الأمر ووجار الضبع. . . الخ.
علي العماري
أخطاء مطبعية:
تقع أحياناً رغم التصحيح والمراجعة بعض الأخطاء المطبعية التي لا تغيب عن فطنة القراء. . . ومن هذه الأخطاء ما جاء بمقال الأستاذ أنور المعداوي عن فقيد الأدب الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني في العدد (٨٤٢) من الرسالة حيث ورد هذا التعبير: (ومن دواعي الأسف حقاً أن يمسي الأحياء ويصبحون فلا يجدون المازني يملأ مكانة) وصحته: